Site icon روكب اليوم

انتقالي الضالع يناقش تعزيز اللحمة الوطنية ونبذ المناطقية في حلقة نقاشية موسعة


روكب اليوم
2025-08-20 14:04:00

نظمت الإدارة السياسية بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة الضالع، اليوم الأربعاء، حلقة نقاشية موسعة بعنوان “نبذ المناطقية وتعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية”.

وأكد رئيس تنفيذية انتقالي الضالع، العميد عبدالله مهدي، على خطورة ظاهرة المناطقية وما تمثله من تهديد مباشر لوحدة الصف الجنوبي وتماسك نسيجه الاجتماعي، داعياً إلى نبذ كل أشكال التمييز، والعمل بروح المسؤولية الوطنية، لترسيخ قيم التصالح والتسامح وبناء وعي جنوبي يواكب تحديات المرحلة.

واستعرض مدير الإدارة السياسية، صلاح الحريري، أهداف تنظيم الحلقة النقاشية، وما تحمله من رسالة وطنية تسعى إلى تكريس مبادئ الوحدة الجنوبية وتعزيز ثقافة الانتماء، مؤكداً أن مثل هذه الفعاليات تمثل مساحة للحوار وتبادل الرؤى بما يخدم قضية الجنوب ومستقبل أجياله.

وقدم الدكتور علي مطهر  في المحور الأول للحلقة، موضوع المناطقية بين الانتماء الطبيعي والممارسات السلبية المؤثرة على وحدة المجتمع، موضحاً أن الانتماء المناطقي الطبيعي يمثل جزءاً من هوية الإنسان الاجتماعية، غير أن تحوله إلى ممارسة سلبية ينعكس سلباً على وحدة المجتمع الجنوبي، ويضعف من قدرته على مواجهة التحديات.

وناقش الدكتور عادل السريحي في المحور الثاني، الانعكاسات السلبية للمناطقية على مواقع السلطة والمجتمع وتأثيرها على اللحمة الوطنية، مبيناً أن المناطقية تخلق حالة من التمييز والفرز بين أبناء المجتمع، مما يؤدي إلى إضعاف مؤسسات الدولة ويؤثر على عملية اتخاذ القرار، مشددًا على ضرورة تفعيل الإعلام الوطني المسؤول لمواجهة الخطاب المناطقي، ومستعرضًا نماذج عالمية لأبرز الشخصيات التي جسدت نبذ هذا الخطاب غير المسؤول.

ووقف المحور الثالث الذي قدمه الصحفي فؤاد جباري، أمام سبل تحرير موقع القرار من المناطقية وتعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية، مؤكداً أن تمركز القرار في إطار مناطقي ضيق يهدد وحدة الصف، وأن الطريق الأمثل لبناء دولة عادلة هو إشراك جميع الكفاءات بعيداً عن أي تمييز مناطقي.

وتناولت انتصار الفقيه في المحور الرابع، دور النخب الوطنية والمجتمع في محاربة المناطقية وتعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية، مؤكدة أهمية تكاتف القوى الاجتماعية والسياسية للنهوض بوعي المجتمع وتعزيز ثقافة الشراكة والتكافؤ، ومشيرة إلى أن التصالح والتسامح هما السبيل الأمثل لمواجهة تحديات الحاضر وصناعة مستقبل عادل للجميع.

وشهدت الحلقة مداخلات قيمة من الحاضرين، شددت جميعها على أهمية الحوار المجتمعي كأداة فعالة للتقريب بين وجهات النظر، وتعزيز مفاهيم التلاحم الوطني بعيداً عن النزعات المناطقية الضيقة، مؤكدين أن الجنوب اليوم بحاجة ماسة إلى وعي جامع وإرادة مشتركة لبناء دولة عادلة تقوم على مبدأ الشراكة والتكافؤ بين جميع أبنائها.

واختتمت الحلقة النقاشية، بتقديم نائب مدير الإدارة السياسية، بكيل القحطاني، لأبرز المخرجات والتوصيات التي أكدت على ضرورة مواجهة المناطقية بخطاب وطني جامع، وتبني مبدأ الشراكة والتكافؤ في مؤسسات الدولة، إلى جانب مواصلة عقد مثل هذه الفعاليات الحوارية التي تسهم في تعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية وترسيخ قيم التصالح والتسامح.

Exit mobile version