براك لرويترز: لا بديل للنظام الحالي بسوريا وفظائع السويداء لم ترتكبها قواته |



روكب اليوم

|

دعا المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك الرئيس السوري أحمد الشرع إلى “التكيف سريعا” ومراجعة سياساته على ضوء أحداث السويداء، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن العنف الذي شهدته المحافظة ليس من فعل القوات النظامية، ومؤكدا أنه لا بديل للحكومة الحالية في البلاد.

وقال براك -في مقابلة مع وكالة رويترز في بيروت- إنه ما لم ينجز الشرع تغييرا سريعا فإنه “قد يفقد الزخم الذي دفع به إلى السلطة”. وأضاف أنه نصح الرئيس السوري خلال محادثاته الخاصة معه بتخفيف التوجهات الإسلامية وطلب مساعدة أمنية إقليمية، وفق تعبيره.

ورأى المبعوث الأميركي أن على الحكومة السورية أن تفكر في “المسارعة للتحلي بالشمولية” فيما يتعلق بدمج الأقليات في هياكل السلطة.

وقال “لا نملي شكل النظام السياسي السوري باستثناء تأكيد ضرورة الاستقرار والوحدة والعدالة والشمول”.

أحداث السويداء

ونفى براك مسؤولية الحكومة السورية عن العنف في السويداء، قائلا “القوات السورية لم تدخل إلى المدينة. هذه الفظائع لا تحدث بفعل قوات النظام السوري. إنها ليست حتى في المدينة لأنها اتفقت مع إسرائيل على أنها لن تدخلها”.

وقد دارت اشتباكات دامية منذ الأحد الماضي بين عشائر بدوية ومجموعات درزية في السويداء تطورت إلى عمليات انتقامية، في حين عرقلت غارات جوية -شنتها إسرائيل على محافظات سورية بزعم “حماية الدروز”- جهود القوات الحكومية لاحتواء الأزمة. واتهمت الحكومة السورية خصوما في 4 دول -لم تسمها- بنشر خطاب طائفي مزيف لتأجيج الوضع في البلاد.

وقال المبعوث الأميركي إن المخاطر في سوريا مرتفعة للغاية في غياب خطة لنقل السلطة أو بديل واقعي للحكومة الحالية.

وتابع قائلا “مع هذا النظام السوري لا توجد خطة “ب” إذا فشل، وهناك من يحاول دفعه إلى الفشل”. وتساءل قائلا “لأية غاية؟ ليس هناك من يخلفه”.

وسئل براك إن كان يعتقد أن سوريا قد تواجه مصيرا يشبه ما حدث في ليبيا وأفغانستان، فقال “نعم أو حتى أسوأ”.

إسرائيل تؤجج “الارتباك”

وفيما يتعلق بإسرائيل، رأى المبعوث الأميركي أن غاراتها الأخيرة أججت “الارتباك” في سوريا.

وقال إن رسالته لإسرائيل هي فتح حوار لتخفيف مخاوفها من القيادة الجديدة في سوريا، وأضاف أن “بإمكان واشنطن لعب دور الوسيط النزيه للمساعدة في معالجة أي مخاوف إسرائيلية من النظام السوري”.

وتحتل إسرائيل منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974، كما احتلت جبل الشيخ الإستراتيجي، الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى نحو 35 كيلومترا، وشنت هجمات جوية على مواقع عسكرية عديدة في أنحاء البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks