روكب اليوم
2025-07-01 08:18:00
ماسك وترامب
فتح الرئيس الأميركي دونالد ترامب النار مجدداً على الملياردير إيلون ماسك، بعد إعلان الأخير معارضته لمشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي يسعى ترامب لتمريره في الكونغرس، وهو قانون يواجه أصلاً انقسامات حادة داخل الحزب الجمهوري بسبب تكلفته المتوقعة التي قد ترفع الدين الأميركي بـ3.3 تريليون دولار.
وفي منشور على منصة “تروث سوشيال“، اقترح ترامب أن تراجع إدارة الكفاءة الحكومية الدعم الفيدرالي الممنوح لشركات ماسك، قائلاً: “ربما يحصل إيلون على دعم أكثر من أي إنسان في التاريخ، وبدون هذا الدعم، ربما كان سيتعيّن عليه وقف أعماله والعودة إلى موطنه في جنوب أفريقيا”.
مشروع قانون خفض الضرائب.. يوسع هوة الخلاف بين ترامب وماسكوأضاف ترامب: “لا مزيد من إطلاق الصواريخ، أو الأقمار الصناعية، أو إنتاج السيارات الكهربائية… يمكننا توفير ثروة طائلة إذا نظرنا بجدية في هذا الأمر!”.
تأتي تصريحات ترامب في أعقاب تصعيد ماسك لهجومه العلني ضد مشروع القانون الجديد، ملوّحاً بإنشاء حزب سياسي جديد لاستهداف الجمهوريين قبل انتخابات التجديد النصفي عام 2026، وهو ما أثار غضب الدوائر المحافظة داخل الحزب.
وتُعد شركات ماسك – خصوصاً “تسلا” و”سبيس إكس” و”ستارلينك” – من بين الكيانات الخاصة الأكثر استفادة من العقود والدعم الحكومي خلال العقد الماضي، إذ حصلت على أكثر من 11 مليار دولار من التمويلات والإعفاءات والعقود، وفق بيانات Good Jobs First وسجلات الإنفاق الفيدرالي.
ويشمل ذلك إعفاءات ضريبية واسعة، وقروضاً منخفضة الفائدة، وعقوداً دفاعية مع البنتاغون، إلى جانب الدعم ضمن برامج الطاقة النظيفة والبنية التحتية.
عاد منكسرا .. ماسك يعتذر لترامب ويفتح صفحة جديدةولا يزال ماسك يشغل موقعاً محورياً في مشاريع الذكاء الاصطناعي والاتصالات الفضائية ضمن شراكات حكومية حساسة.
حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من البيت الأبيض أو إدارة الكفاءة الحكومية بشأن دعوة ترامب، لكن اللافت أن الهجوم يأتي بعد شهور فقط من توتر العلاقة بين ترامب وماسك، والتي بدأت تتدهور علناً منذ يونيو الماضي على خلفية خلافات بشأن مشروع قانون الميزانية وقيادة ملف تخفيض الإنفاق الحكومي.