الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
بيان المجلس الانتقالي الجنوبي الأخير لم يكن مجرد كلمات، بل إعلان صريح أن زمن المجاملة انتهى، وأن مرحلة “الشراكة الشكلية” طُويت إلى غير رجعة. من اليوم، الجنوب يفرض شراكته الحقيقية على الأرض، لا في الأوراق ولا في الخطابات.
قرارات التعيين الأخيرة لم تكن تغييرات عابرة، بل خطوة مدروسة لإعادة ترتيب البيت الجنوبي من الداخل، وضخ دماء جديدة قادرة على خوض التحديات المقبلة.. إنها رسالة بأن القيادة الجنوبية تعي حجم المعركة، وتتهيأ بقوة للمرحلة القادمة.
إنه نداء عملي للعالم وللخصوم معًا: الجنوب يعيد ترتيب أوراقه، والمجلس الانتقالي الجنوبي يتحرك بثقة نحو التمكين واستعادة القرار الجنوبي المستقل. لم يعد هناك مجال للالتفاف أو التلاعب.. الجنوب اليوم أقوى، وأوعى، وأكثر إصرارًا على استعادة دولته بحدود ما قبل 1990م.
الزمن تغير.. والمشهد تغير… والجنوب لن يعود إلى الوراء.. الجنوب ينتفض، الجنوب ينهض، الجنوب قادم.
– نائب رئيس تحرير صحيفة عدن الأمل، ونائب رئيس تحرير صحيفة عرب تايم، ومحرر في عدة مواقع إخبارية.