روكب اليوم
تابعتُ قبل قليل جانباً مما دار في الحلقة المخصصة لقضية احتجاز القارب “ميمون 1” والصيادين الـ26 من أبناء حضرموت، ضمن برنامج “المنبر” على تلفزيون حضرموت. وقد استوقفتني مداخلة مدير عام الموانئ ومراكز الإنزال بمحافظة حضرموت؛ إذ بدا لي، للوهلة الأولى، وكأنني أستمع إلى ناطق رسمي باسم وزارة الثروة السمكية في حكومة الصومال، لا إلى مسؤول في هيئة مصائد يمنية يُفترض بها رعاية شؤون الصيادين اليمنيين ومتابعة قضاياهم والدفاع عنهم. الهجوم الغريب الذي شنّته هيئة المصائد على الصيادين الحضارم وقارب “ميمون” يُعدّ ذنباً أقبح من ذنب التقصير والتخلي عن أداء الواجب، خصوصاً تجاه طاقم القارب المحتجز حتى اللحظة لدى سلطات ولاية بونتلاند. وقد تم خلال الحلقة عرض مقطع صوتي يتحدث فيه شخص صومالي بوضوح، مطالباً بمبلغ خمسين ألف دولار من مالك القارب، ومُلوّحاً بالتهديد في حال عدم الدفع. والمثير للسخرية أن ممثل الهيئة لم يقتنع بما سُمع، بل نفى تعرّض الصيادين لأي ابتزاز أو مساومة، وكأنه تحوّل إلى محامٍ يدافع عن السلطات الصومالية! هذه الحادثة، وما سبقها من انتهاكات وممارسات بلطجية تعرّض لها صيادو حضرموت من قبل مجموعات صومالية رسمية وغير رسمية، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ضعف وتقصير هيئة المصائد السمكية والوزارة بشكل عام، وأن هذه المؤسسة لم تَعُد تمثل الصيادين، ولا تربطها بقضاياهم أي صلة، لا من قريب ولا من بعيد، وللأسف!! #عبدالجبار_باجبير