روكب اليوم
2025-06-28 12:59:00
وتعد هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية تعتمد على تقنيات منخفضة التكلفة وعالية الكفاءة، لمواجهة خطر غزو محتمل في السنوات القليلة المقبلة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });
وفي معرض عقد الأسبوع الماضي بمدينة «سواو»، استعرضت شركات تايوانية وأميركية تقنيات متقدمة شملت زوارق ذاتية القيادة قادرة على الغوص، ومنصات ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوجيه أسراب من الطائرات والزوارق من دون تدخل بشري، وفق صحيفة وول ستريت جورنال.
أسطول متنوع بإمكانيات ذكية
تضمنت المعروضات في معرض الزوارق المسيرة في تايوان مجموعة من النماذج التي تمثل مستويات متقدمة من التكنولوجيا الدفاعية البحرية، من أبرزها زورق سي شارك 800 التابع لشركة ثندر تايغر، والذي يتمتع بسرعة تفوق 50 عقدة، ويصل نطاق حركته إلى 373 ميلاً بحرياً، مع قدرة حمولة تتراوح بين 1323 و3307 أرطال.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });
ويمتاز الزورق بقدرات في النقل الذاتي وتحديد الأهداف، ما يجعله واحداً من أكثر الأنظمة تطوراً في فئته.
في المقابل، قدمت شركة لونغ تيه شيب بيلدنغ زورق بلاك تايد بسرعة تصل إلى 43 عقدة ونطاق يبلغ 155 ميلاً بحرياً، مع قدرة حمولة تصل إلى 1433 رطلاً، ما يضعه كخيار فعّال في عمليات الاعتراض والهجوم السريع.
أما زورق بليد أوف فريدم من شركة رو بف، فيتميز بخفة وزنه وقدرة حمولة لا تتجاوز 220 رطلاً، إلى جانب نطاق تشغيلي يبلغ 31 ميلاً فقط، ما يرشحه لمهام الاستطلاع السريع في البيئات الساحلية.
وأخيراً، عرضت شركة كربون بايزد تكنولوجي زورق كربون فوييجِر 1، الذي يتمتع بنطاق محدود يبلغ 75 ميلاً بحرياً، وحمولة تصل إلى 176 رطلاً، لكنه يعوض ذلك عبر دعمه لتقنيات متقدمة في الملاحة الذاتية وتحديد الأهداف بدقة.
التكلفة والصناعة المحلية.. العقبة الأكبر
رغم الإمكانيات التكنولوجية الواعدة، يواجه هذا القطاع الناشئ تحديات تمويلية كبيرة، إذ إن تكلفة إنتاج الزوارق المسيرة في سوق صغير نسبياً مثل تايوان تظل مرتفعة، ما يدفع الحكومة إلى تحفيز الصناعة المحلية عبر عقود تمويل مباشر ومشتريات عسكرية كبيرة.
رئيس معهد «تشونغ شان» الوطني للعلوم والتكنولوجيا، الجهة البحثية العسكرية الرسمية، تعهد بتمويل «ضخم» إذا أثبتت النماذج المعروضة كفاءتها، مؤكداً أن الموازنة متاحة ولكن يجب استثمارها بفعالية.
الابتكار يتجاوز فكرة «الطائرة الانتحارية»
في خطوة تعكس عمق التعاون التكنولوجي، وقّعت تايوان اتفاقية مع شركة أوتيريون لتزويدها بمنصة ذكاء اصطناعي قادرة على توجيه أسراب الطائرات والزوارق المسيرة، كما حصلت شركة ثندر تايغر التايوانية على الترخيص لاستخدام المنصة نفسها في طائرات انتحارية من نوع «الواقع الافتراضي» وتأمل في بيعها للجيش بكميات كبيرة.
ابتكار واعد أم تفاؤل مفرط؟
يرى خبراء في مركز الأمن الأميركي الجديد أن تايوان قد تنجح في تشكيل قدرة ردع فعالة عبر أسراب زوارق هجومية ومراقبة منخفضة الكلفة، خاصة أن البنية الجغرافية للجزيرة لا تتيح سوى شواطئ محدودة للإنزال البحري.
لكن على الجانب الآخر، يُحذّر باحثون تايوانيون من الإفراط في التفاؤل، مشيرين إلى أن تجارب أوكرانيا في البحر الأسود لا يمكن إسقاطها بالكامل على مضيق تايوان، الذي يتميز بأمواج قوية وتيارات أكثر تعقيداً.
وبينما تمضي تايوان في مسار التحديث التكنولوجي لتعزيز ردعها، تبقى العقبة الكبرى في تحقيق الكفاءة التشغيلية والتكامل بين الأنظمة المختلفة، خصوصاً في ظل عدم رغبة الشركات الأجنبية في إثارة غضب الصين.