روكب اليوم
2025-07-12 14:54:00
تستهدف الورشة، الممتدة لثلاثة أيام خلال الفترة من 12 إلى 14 يوليو، خمسين معلماً ومعلمة من مدرستي الشهيد لبوزة وصلاح الدين بمديرية تبن، وذلك ضمن جهود تربوية منهجية تهدف إلى إدماج مفاهيم التغير المناخي في البيئة التعليمية وتعزيز قدرات المعلمين على الاستجابة للأزمات البيئية والتكيف معها.
وخلال التدشين، أكد الأستاذ فهمي بجاش، مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، أن التغير المناخي لم يعد قضية محلية أو إقليمية فحسب، بل بات تهديدا عالميا يمسّ حياة الجميع، لا سيما في اليمن التي تعاني من تداعيات إنسانية متعددة. وأضاف أن الورشة تمثل خطوة نوعية في القطاع التربوي، وأن مسؤولية المشاركين لا تقتصر على تلقي المعلومات، بل تمتد إلى نقل المعرفة، ونشر الوعي، وتقديم حلول تربوية للحد من آثار الظواهر المناخية.
ونوّه بجاش بأهمية دور المعلمين في توصيل الرسالة البيئية للطلاب والمجتمع، والمساهمة في بناء ثقافة واعية لمواجهة التغيرات المناخية التي باتت تهدد الأمن الغذائي والمائي والمعيشي في مختلف أنحاء العالم، مقدما شكره لمنظمة اليونيسف على تدخلاتها النوعية في قطاع التعليم.
من جانبها، أوضحت الأستاذة غادة مصطفى، مدير إدارة تدريب معلمي المرحلة الثانوية بوزارة التربية والتعليم، أن التغير المناخي لم يعد مجرد قضية علمية، بل أصبح يمسّ أنماط الحياة ومصادر الغذاء والطاقة، واحتل موقعا متقدما بين القضايا الإنسانية، الأخلاقية، والتعليمية التي تتطلب من النظام التربوي التعامل معها بوعي وإبداع.
وأكد رئيس شعبة التدريب والتأهيل، الأستاذ عبدالواحد النامس، أن البرنامج التدريبي يتضمن ثلاث مراحل: تبدأ بتدريب المعلمين، ثم تدريب 90 طالبًا وطالبة من مدرسة لبوزة، وتُختتم بتدريب 60 طالبا وطالبة من مدرسة صلاح الدين. وعبّر عن أمله في مشاركة فاعلة من المعلمين لإثراء البرنامج بالمقترحات الإيجابية.
كما ثمّن الأستاذ فضل محمود راجح، منسق منظمة اليونيسف لدى مكتب التربية والتعليم بلحج، الجهود المبذولة في تنفيذ البرنامج، مؤكدًا أن هذا النشاط يأتي ضمن تدخلات المنظمة استجابة للمتغيرات المناخية وانعكاساتها على الحياة اليومية، داعيا إلى تحقيق استفادة قصوى تخدم المجتمع المحلي والتعليمي.
