تراجع الدولار يدفع اليوان الصيني لأعلى مستوى منذ نوفمبر 2024 : روكب اليوم الاقتصادية


روكب اليوم
2025-07-01 07:04:00

1672897

سجّل اليوان الصيني ارتفاعاً جديداً اليوم الثلاثاء مواصلاً مكاسبه التي استمرت على مدى شهرين متتاليين، ليصل إلى أعلى مستوى له في ثمانية أشهر مقابل الدولار، الذي تعرض لضغوط بفعل القلق من مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي يدفع به الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ويأتي هذا الارتفاع مدعوماً بمؤشرات على تراجع حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما عزّز ثقة الأسواق بقدرة بكين على الحفاظ على استقرار سعر الصرف في وجه الضغوط العالمية، خاصة في ظل اتساع الفجوة بين العوائد في الصين والولايات المتحدة، واستمرار الضغوط الانكماشية داخلياً، وهو ما لا يدعم صعوداً قوياً ومفرطاً للعملة الصينية.


googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });

وخلال التعاملات الصباحية، ارتفع اليوان في السوق الداخلية إلى 7.1538 مقابل الدولار، وهو أقوى مستوى له منذ 8 نوفمبر تشرين الثاني 2024، قبل أن يتراجع بشكل طفيف إلى 7.1625 بحلول الساعة 04:07 بتوقيت غرينتش، أما اليوان المتداول في الأسواق الخارجية، فبلغ 7.1579 مقابل الدولار.

ورغم هذا الارتفاع، أفاد متعاملون بأن البنوك الكبرى المملوكة للدولة تدخلت في السوق الفورية لشراء الدولار، في محاولة واضحة للحد من مكاسب العملة المحلية والحفاظ على استقرارها، وهي سياسة تتبعها السلطات الصينية لتفادي تقلبات مفرطة قد تؤثر سلبًا على الصادرات.


googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });

وقال كريستوفر وونغ، محلل استراتيجيات العملات في بنك «أو سي بي سي»، إن صانعي السياسات في الصين يرجّح أن يستمروا في تحديد سعر الدولار يوان بوتيرة مدروسة لضمان الاستقرار، محذّراً من أن ارتفاع اليوان بسرعة قد يدفع المصدّرين إلى التخلص من احتياطياتهم الدولارية، ما يؤدي إلى دوامة من التقلبات غير المرغوب بها.

حدّد بنك الشعب الصيني سعر الوسط الرسمي عند 7.1534 للدولار قبل افتتاح السوق، وهو الأعلى منذ نوفمبر تشرين الثاني 2024، لكنه جاء أضعف بـ25 نقطة أساس من تقديرات وكالة رويترز البالغة 7.1509 للدولار.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، لم يظهر السوق ردَ فعل قوياً تجاه نتائج مسح خاص أشار إلى عودة نشاط المصانع في الصين للنمو خلال يونيو، مدعوماً بزيادة في الطلبات الجديدة وتحسّن الإنتاج، وهو ما يعكس تعافياً تدريجياً في الاقتصاد الصناعي رغم التحديات العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com