روكب اليوم
2025-05-29 10:27:00
يشير هذا إلى أنه باتت العديد من الحكومات، لا سيما في آسيا وأوروبا، تفضّل الاقتراض بالعملات المحلية بدلاً من التعرض لتقلبات الدولار وارتفاع العوائد الأميركية ومخاوف أوسع تتعلق بالمالية العامة للولايات المتحدة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });
ووفقاً للبيانات، تراجعت إصدارات السندات الدولارية من قبل الحكومات غير الأميركية بنسبة 19 في المئة لتصل إلى 86.2 مليار دولار، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وهو أول انخفاض منذ ثلاث سنوات.
وشهدت إصدارات كندا والسعودية من السندات الدولارية انخفاضاً بواقع 31 في المئة و29 في المئة على التوالي، لتصل إلى 10.9 مليار دولار و11.9 مليار دولار، كما هبطت إصدارات إسرائيل وبولندا بنحو 37 في المئة و31 في المئة إلى 4.9 مليار دولار و5.4 مليار دولار على التوالي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });
في المقابل، ارتفعت إصدارات السندات الحكومية بالعملات المحلية عالمياً إلى أعلى مستوى لها في خمس سنوات، لتبلغ 326 مليار دولار حتى الآن خلال العام.
ويرى محللون أن هذا التحول يعكس تنامي الثقة بالأسواق المحلية وتراجع الضغوط التضخمية، وهو ما يدفع البنوك المركزية في عدة دول مثل الهند وإندونيسيا وتايلاند إلى خفض أسعار الفائدة، ما يجعل إصدار السندات محلياً أكثر جاذبية.
وقال جوني تشين، مدير محفظة في فريق ديون الأسواق الناشئة بشركة وليام بلير: «في حالة الهند، فإن سوق الدين المحلي تطور بشكل ملحوظ مع إدراج الديون المحلية في مؤشرات السندات العالمية، ما وسّع قاعدة المستثمرين ودعم اتجاه الإصدارات المحلية».
في غضون ذلك، تتجه البرازيل لإصدار أول سندات سيادية مقومة باليوان الصيني، بحسب مصادر حكومية، عقب زيارة الرئيس لولا دا سيلفا إلى بكين، والتي نتج عنها اتفاقات استثمارية واسعة وتوقيع اتفاق مبادلة عملات.
وقد انخفضت إصدارات البرازيل من السندات الدولارية بنحو 44 في المئة لتصل إلى 2.4 مليار دولار فقط منذ بداية العام.
ورغم أن السندات المحلية غالباً ما تكون أصغر حجماً وأقل سيولة، يرى كينيث أورشارد، رئيس قسم الدخل الثابت الدولي في شركة «تي رو برايس»، أن الأسواق ستشهد مزيداً من تدفق الاستثمارات الدولية إليها مع مرور الوقت، مع تزايد جاذبية أدوات الدين المحلية.