تقرير: الجنوب بين صمود الشعب ورهان الخصوم: الرواتب سلاح التجويع الذي فشل

عدن – روكب اليوم / خاص :

الفصل الأول: معاناة المواطن الجنوبي

منذ سنوات يعاني المواطن الجنوبي من أزمة اقتصادية خانقة، أبرز تجلياتها انقطاع الرواتب وارتفاع الأسعار، مما جعل الحياة اليومية أشبه بمعركة بقاء.
العامل والموظف والجندي على حد سواء يواجهون صعوبات في تأمين احتياجات أسرهم، لكن رغم قسوة هذا الواقع، لم يسجل تراجع في الإيمان بالقضية الجنوبية أو تخاذل عن دعم مسيرة التحرر.

الفصل الثاني: القيادة بين التحدي والمسؤولية

المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة الرئيس. القائد/ عيدروس قاسم الزبيدي، ظل حاضرًا إلى جانب شعبه في مختلف المراحل.
ورغم التحديات الكبرى، حرصت القيادة على مواجهة هذه الحرب الاقتصادية الناعمة، مدركة أن المعركة ليست بالسلاح وحده، بل بصبر الشعوب وإرادتها.
إن استمرار التفاف الشارع الجنوبي حول قيادته يعكس حجم الثقة المتبادلة، ويبرهن أن الجنوب يقاد بروح وطنية خالصة.

الفصل الثالث: رهان الخصوم على تركيع الجنوب

لم يكن سلاح التجويع جديدًا، فقد استخدمته قوى معادية للجنوب مرارًا، ظنًّا منها أن انقطاع الرواتب سيكسر الإرادة الشعبية.
لكن الواقع أثبت العكس: بدلًا من أن يضعف الجنوبيين، عزز وحدتهم وزادهم إصرارًا على التمسك بخيار الاستقلال والحرية.. فالجوع لم يكن يومًا أقوى من الكرامة.

الفصل الرابع: رسالة الجنوب إلى العالم

اليوم يرسل الشعب الجنوبي رسالة واضحة: “لن نهزم بالحصار الاقتصادي ولن نتنازل عن قضيتنا”.
هذا الصمود ليس مجرد موقف عابر، بل هو شهادة تاريخية على أن الجنوب ينهض من وسط الأزمات أقوى وأكثر تمسكًا بحقوقه. العالم بأسره مدعو لقراءة هذه التجربة الفريدة لشعب آثر التضحية على الاستسلام، والإصرار على الوفاء لقادته ووطنه.

خاتمة:

إن انقطاع الرواتب كان امتحانًا عسيرًا، لكنه كشف معدن الشعب الجنوبي الأصيل، وأكد أن العلاقة بين القيادة والشعب الجنوبي علاقة وفاء وصمود، لا يمكن شراؤها ولا كسرها. الجنوب اليوم يقف شامخًا، يواجه التحديات بثبات، ويصوغ بدماء أبنائه وعرقهم ملامح مستقبل حر كريم.

إعداد: الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب، نائب رئيس تحرير صحيفتي «عدن الأمل» و«عرب تايم»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks