روكب اليوم – متابعات
2025-05-05 06:26:00
حضرموت – تاربة اليوم
5 مايو 2025
في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة مع دخول فترة “الأربعينية” في ساحل حضرموت، تعيش المحافظة واحدة من أسوأ أزماتها الخدمية على الإطلاق، حيث تدهورت خدمة الكهرباء بشكل غير مسبوق، وأصبحت ساعات الانقطاع تفوق بكثير فترات التشغيل، إن توفرت أصلاً.
*موجة حر خانقة.. وكهرباء منهارة*
تزامنًا مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في العديد من المناطق، يُعاني المواطنون في حضرموت – وخاصة في الساحل – من انقطاع مستمر للكهرباء، ما أدى إلى شلل شبه تام في الحياة اليومية، وتضاعف معاناة المرضى، وكبار السن، والأطفال، بل وتهديد مباشر لحياة المرضى في المنازل والمستشفيات.
*توقف شركات الطاقة المؤجرة يزيد الطين بلّة*
وجاء إعلان شركة “الأهرام للطاقة” عن التوقف المفاجئ لمولداتها ليضيف المزيد من الضغط على الشبكة الهشة أصلًا، وسط غياب أي بيان رسمي من السلطات المحلية يوضح الأسباب أو يعرض حلولًا عاجلة.
ويُعد توقف “الأهرام”، التي تغطي مناطق واسعة من ساحل ووادي حضرموت، ضربة موجعة للمديريات التي تعتمد عليها بشكل كامل، وعلى رأسها مديرية دوعن التي غرقت في ظلام تام، حيث تُعد الشركة المشغل الوحيد للكهرباء فيها.
*مطالب شعبية بتحرك عاجل للمسؤولين*
تتصاعد الأصوات يومًا بعد يوم مطالبة السلطة المحلية بالتحرك الجاد والفوري لوضع حد لهذه الأزمة التي تمس حياة المواطنين اليومية. ويُحمّل المواطنون المسؤولية الكاملة للسلطة في الفشل بإيجاد بدائل استراتيجية، أو تأمين مصادر مستقرة ومستدامة للطاقة.
ويتساءل كثيرون: إلى متى سيظل المواطن في حضرموت رهينة لعقود الطاقة المؤجرة، وغياب التخطيط الفعّال، وصمت الجهات المعنية؟
*التحذير من كارثة إنسانية وشيكة*
في ظل الظروف الحالية، يحذّر مراقبون من كارثة إنسانية قريبة في حال استمرار الوضع كما هو، خصوصًا مع توقع استمرار موجة الحر، وغياب حلول إسعافية، وهو ما يتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات العليا في الدولة، ومساءلة المتسببين في هذا التدهور المزمن.
*ختامًا*
لم يعد الحديث عن أزمة الكهرباء ترفًا إعلاميًا أو مطلبًا تحسينيًا، بل هو اليوم قضية حياة أو موت. وعلى السلطة المحلية في حضرموت أن تعي أن الصمت لم يعد مقبولًا، والتأخير جريمة بحق مئات الآلاف من المواطنين الذين يعيشون على أمل أن تضيء بيوتهم ولو لساعات قليلة في هذا الحر القاتل.