روكب اليوم
2025-10-26 15:52:00

فبحسب رسالة من الرئيس التنفيذي باتريك بويانيه إلى الرئيس الموزمبيقي دانييل شابو، ارتفعت تكاليف المشروع بنحو 4.5 مليار دولار منذ توقفه عام 2021، ليصل إجمالي التكلفة التقديرية إلى نحو 24.5 مليار دولار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });
وكان المشروع قد وُضع قيد القوة القاهرة في 2021 بعد هجوم مسلح نفذته جماعات متطرفة شمالي البلاد، ما أجبر الشركة وشركاءها على تعليق الأعمال في واحد من أكبر مشاريع الغاز في إفريقيا والعالم.
تأجيل الإنتاج إلى 2029
في الرسالة التي اطلعت عليها «رويترز» والمؤرخة في 24 أكتوبر تشرين الأول، أوضح بويانيه أن فترة التوقف الطويلة دفعت إلى تأجيل أول شحنة غاز مسال إلى النصف الأول من عام 2029 بدلاً من يوليو تموز 2024 كما كان مخططاً.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });
وأضاف أن الشركة طلبت من الحكومة الموزمبيقية تمديد اتفاق التطوير والإنتاج لعشر سنوات إضافية «تعويضاً جزئياً عن الأثر الاقتصادي لفترة التوقف».
ووفقاً لبويانيه، فإن استئناف الأعمال يتطلب موافقة مجلس الوزراء في موزمبيق على الميزانية المحدثة وخطة العمل الجديدة للمشروع، أما هيئة النفط والغاز في البلاد، فتعمل حالياً على إعداد تقديراتها الخاصة للتكاليف الإضافية ولم تعلن بعد موعد صدورها.
الأمن قبل الإنتاج
رغم توقيع موزمبيق اتفاقاً أمنياً جديداً مع رواندا أسهم في استقرار منطقة «كابو ديلغادو»، فإن الهجمات ما زالت تشكّل تحدياً ميدانياً أمام استئناف كامل للأعمال.
ووفق «توتال إنرجيز»، سيستمر العمل في المرحلة المقبلة ضمن ما تصفه الشركة بـ«وضع الاحتواء»، أي أن تنقّل العمال سيكون فقط عبر البحر أو الجو لأسباب أمنية.
حتى الآن، تشير بيانات الشركة إلى أن المشروع اكتمل بنسبة 40%، وهو ما يعني أن الجزء الأكبر من الإنشاءات ما زال بانتظار استقرار الأوضاع الأمنية والموافقات الحكومية.
شركاء دوليون وتمويل ضخم
يُعد مشروع موزمبيق للغاز المسال أحد أكثر مشاريع الطاقة طموحاً في إفريقيا، وتملك «توتال إنرجيز» 26.5% من أسهم المشروع، فيما توزعت الحصص الأخرى بين ميتسوي اليابانية (20%)، وشركة النفط الوطنية الموزمبيقية (15%)، وبهارات بتروليوم وأويل إنديا وأو إن جي سي فيديش من الهند (بنسبة 10% لكل منها)، إضافة إلى بي تي تي إي بي التايلاندية (8.5%).
ويُتوقع أن يسهم المشروع في تحويل موزمبيق إلى مركز رئيسي لتصدير الغاز المسال إلى آسيا وأوروبا، خاصة في ظل تزايد الطلب العالمي على الغاز بعد تراجع الإمدادات الروسية.
توقّف المشروع عام 2021 مثّل ضربة قوية لاقتصاد موزمبيق، الذي كان يعوّل على العائدات الغازية لتمويل البنية التحتية وتقليص الفقر.
واليوم، تعود «توتال إنرجيز» بخطة أكثر حذراً، مدفوعة بالتحسن النسبي في الوضع الأمني والرغبة في استثمار موارد الغاز التي تُقدّر بنحو 100 تريليون قدم مكعبة.
