روكب اليوم
2025-07-22 10:14:00
والد هشام وليث وفجر تحدث لموقع “سكاي نيوز عربية” عن تفاصيل موجعة من يوم المأساة قائلا: “يوم 15 يوليو ومع بدء التوترات في محافظة السويداء بالتصاعد، قررت أن أبعد أولادي الثلاثة وأبناء أخوتي الثلاثة عن المشهد المخيف وإرسالهم إلى منطقة آمنة على طريق الجبل في محافظة السويداء”.
وأضاف: “في تمام الساعة الواحدة إلا ربع ظهرا، خرجنا أنا وزوجتي في سيارة، والشباب الستة في سيارة لاصطحبهم باتجاه بيت أحد الأقرباء، طلبت من بعضهم الجلوس معي في السيارة نظرا لكثرة عددهم، إلا أنهم رفضوا فهم يعيشون كل حياتهم جنبا إلى جنب، ولا يفارقون بعضهم أبدا”.
وقال الأب إن “مجموعة مسلحة أوقفتنا على جانب الطريق بالقرب من مفرق مستشفى الطب الحديث، وعندما توقفت وتوقف أولادي وأولاد أخوتي من خلفي، سمعت ابني فجر يقول لأحدهم السلام عليكم، ليرد عليه عليكم السلام ومن ثم بدأ إطلاق الرصاص على كل من كان داخل السيارة على مرأى مني ومن زوجتي”.
وتابع: “بعد أن قتلوهم ضربوهم على رؤوسهم لدرجة أن أدمغة بعضهم خرجت خارج رؤوسهم، وسرقوا كل ما يمتلكونه من مقتنيات”.
وقال: “حاولت إنقاذهم بكل الطرق إلا أنني بقيت عاجزا أشهد مقتل أولادي بعيني”.
وأضاف: “بعد فاجعتي بأبنائي وأبناء أخوتي، عدت إلى المنزل لأجد والدي مقتولا رميا بالرصاص وقدمه مقطوعة، وكل بيوتنا مسروقة ومحروقة”.
وارتفعت حصيلة القتلى جراء أعمال العنف التي شهدتها محافظة السويداء في جنوب سوريا إلى 1265، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان الإثنين.
وأحصى المرصد في عداد القتلى 505 مقاتلا و298 مدنيا من الدروز، بينهم 194 “أُعدموا ميدانيا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية”.
وفي المقابل، قتل 408 من عناصر وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، إضافة إلى 35 من أبناء العشائر، ثلاثة منهم مدنيون “أعدموا ميدانيا على يد المسلحين الدروز”.
كما أسفرت غارات شنتها إسرائيل خلال التصعيد عن مقتل 15 عنصرا من القوات الحكومية.
وأوضح المرصد أن ارتفاع الحصيلة يعود إلى توثيقه أعدادا إضافية من القتلى منذ اندلاع الاشتباكات في 13 يوليو حتى دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.