جيروم باول: خفض الفائدة في ديسمبر ليس مؤكداً : روكب اليوم الاقتصادية

وبعد اجتماع الفيدرالي ألقى رئيس الفيدرالي جيروم باول كلمته الذي تحدث فيها عن توقعات سعر الفائدة في آخر اجتماعات العام في ديسمبر كانون الأول المقبل، وتأثير السوم الجمركية وإغلاق الحكومة الأميركية على قرار الفيدرالي بشأن الفائدة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });

إغلاق الحكومة والفائدة

قال باول للصحفيين: «على الرغم من تأخر بعض بيانات الحكومة الفيدرالية المهمة بسبب الإغلاق، فإن بيانات القطاعين العام والخاص التي ظلت متاحة تشير إلى أن توقعات التوظيف والتضخم لم تتغير كثيراً منذ اجتماعنا في سبتمبر».

وأضاف أنه لا يوجد ضمانات لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر، وبرر ذلك بأن الإغلاق في حد ذاته قد يكون سبباً لعدم خفض أسعار الفائدة في ديسمبر، وأشار إلى أن الإغلاق من شأنه التأثير على الاقتصاد إذا استمر وقت أطول.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });

أفاد باول للصحفيين: «سنجمع كل ما نستطيع من بيانات، ونقيّمها ونفكر فيها ملياً، وهذه مهمتنا، وإذا سألتني عن إمكانية تأثير ذلك على اجتماع ديسمبر، فأنا لا أؤكد أنه سيؤثر، ولكن يمكن توقع ذلك أيضاً، أي ماذا تفعل إذا كنت تقود سيارتك في الضباب؟ فإنك تبطئ سرعتك».

ما آراء الأعضاء بشأن اجتماع ديسمبر؟

وقال باول: «خلال هذا الاجتماع كانت هناك آراء متباينة بشدة بشأن كيفية المضي قدماً في ديسمبر».

وأضاف: «أن خفضاً إضافياً لسعر الفائدة في اجتماع ديسمبر ليس أمراً مفروغاً منه، فالسياسة النقدية لا تسير في مسار محدد مسبقاً».

أوضح باول: «إذا ارتفعت حالة عدم اليقين، فكما تعلمون، يمكن أن يكون ذلك حجة لصالح سياسة الحذر بشأن تغيير سعر الفائدة».

تراجع الهجرة سبب انخفاض الوظائف

وأضاف باول أن الطلب على العمالة «تراجع بشكل واضح»، في حين تشير الأدلة إلى أن عمليات تسريح العمال والتوظيف لا تزال منخفضة، وجاء ذلك نتيجةً لانخفاض معدلات الهجرة والمشاركة في سوق العمل، وسط تراجع الطلب على العمالة بشكل واضح.

باول يوضح تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل

سُئل باول عن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، خاصة في ضوء عمليات التسريح الأخيرة التي نُسبت إلى التكنولوجيا الجديدة.

قال: «نرى عدداً كبيراً من الشركات تُعلن إما أنها لن تُوظّف الكثير من الموظفين، أو تُسرّحهم بالفعل، وفي أغلب الأحيان يتحدثون عن الذكاء الاصطناعي وما يُمكن أن يُقدّمه. لذا، نُراقب ذلك عن كثب».

وأضاف لاحقاً أن الإنفاق الاستهلاكي يشكل جزءاً أكبر بكثير من الاقتصاد مقارنة بالذكاء الاصطناعي.

قال باول إن وضع قطاع التكنولوجيا وهيكله الحالي مختلف عن فقاعة دوت كوم في تسعينيات القرن الماضي، وأضاف أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي أحد مصادر الدعم الرئيسية للنمو الاقتصادي حالياً، وأكد أن تأثير قرار الفائدة على حجم الاستثمارات بالذكاء الاصطناعي محدود.

باول: الرسوم الجمركية تغذي التضخم

قال باول في ما يخص الرسوم الجمركية: «إن ارتفاع الرسوم الجمركية يدفع أسعار بعض فئات السلع إلى الارتفاع، ما يؤدي إلى ارتفاع التضخم الإجمالي».

أضاف: «من البديهي أن تكون آثار التضخم قصيرة الأجل نسبياً، أي مجرد تغير لمرة واحدة في مستوى الأسعار، ولكن من الممكن أيضاً أن تكون الآثار التضخمية أكثر استمرارية، وهذا خطر يجب تقييمه وإدارته».

قال باول: إذا كان معدل التضخم الآن 2.8%، فمن دون تأثير الرسوم الجمركية كان سيصبح في نطاق 2.3 أو 2.4%.