
ووفقا للتفاصيل، انطلقت العملية الأولى بمدينة الشحر، حيث تمكّن فرع مكافحة المخدرات بمديريتي الشحر وغيل باوزير من ضبط امرأتين أثناء محاولتهما تسليم كمية من الشبو إلى أحد عناصر الشبكة. وتواصلت الجهود لتفضي العملية الثانية إلى اعتقال المتهم الثالث، الذي وُصف بأنه “العقل المدبر” والمشرف على عمليات التواصل والتموين وتهريب المواد المخدرة عبر المديريات.
أما العملية الثالثة فكانت نوعية وحاسمة، إذ قامت فرقة المهام بإدارة مكافحة المخدرات بساحل حضرموت بتفتيش أحد المواقع التابعة للعصابة، لتكشف عن مخزن مخبأ بداخله كميات من مادة الشبو المخدرة، كانت معدة للتوزيع في مناطق مختلفة.
الرائد وضاح عمر بازومح، نائب مدير إدارة مكافحة المخدرات بساحل حضرموت، أشاد بالدور الكبير الذي قام به فرع الشحر وغيل باوزير بقيادة الرائد محمد رياض الخنبري، مؤكدًا أن دقة الرصد وتبادل المعلومات الأمنية كان لهما الدور الأبرز في تتبع الشبكة والإطاحة بعناصرها.
وأوضح بازومح أن هذه العصابة اعتمدت على استهداف النساء والفتيات عمدا، من خلال إغراقهن في دائرة الإدمان أولاً، ثم استخدامهن كأدوات للترويج ونشر المخدرات، مشيرًا إلى أن ذلك يكشف خطورة الأساليب الإجرامية المستحدثة لشبكات التهريب التي تسعى لزعزعة المجتمع وإضعاف بنيته الأخلاقية والاجتماعية.
وأضاف أن العصابة اعتمدت على تهريب المخدرات عبر أكثر من منفذ داخلي، مستغلة مشاركة النساء لتسهيل مرور المواد المخدرة بعيدًا عن أعين الرقابة الأمنية، مؤكدًا أن الأجهزة المختصة ستواصل ملاحقة كافة الشبكات المماثلة وتجفيف منابع هذه الآفة المدمّرة.
ودعا نائب مدير مكافحة المخدرات المواطنين إلى تعزيز التعاون مع الأجهزة الأمنية عبر الإبلاغ عن أي تحركات أو أنشطة مشبوهة، باعتبار أن حماية المجتمع – ولا سيما فئة الشباب والفتيات – مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الجميع للحد من انتشار هذه السموم التي تستهدف مستقبل الأجيال.

