حضرموت.. هدوء بعد ضغط شعبي أجبر السلطات المحلية على توفير وقود الكهرباء

روكب اليوم
  • العسكرية الثانية” تدعو المحتجين إلى دعم قوات النخبة للحفاظ على السلمية
> شهدت مناطق حضرموت، اليوم الأربعاء، هدوءً نسبيًّا في وتيرة الاحتجاجات التي اندلعت خلال اليومين الماضيين، وذلك عقب نجاح الضغط الشعبي في إجبار السلطة المحلية على توفير وقود لمحطات الكهرباء وبدء إعادة التيار تدريجياً إلى عدد من المناطق، ما أسهم في تهدئة الأوضاع وعودة الحياة إلى طبيعتها بشكل جزئي.

وأكدت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت بدء تشغيل محطات الكهرباء بشكل تدريجي مساء الثلاثاء، بعد وصول أولى دفعات الوقود من شركة بترومسيلة إلى مدينة المكلا ومدن الساحل. وأوضحت أن هذا التشغيل المتدرج يهدف إلى ضمان استقرار الشبكة وتوسيع التغطية لمختلف الأحياء المتأثرة، في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي زاد من معاناة السكان.

العسكرية الثانية” تدعو المحتجين إلى دعم قوات النخبة للحفاظ على السلمية


وأهابت السلطة المحلية بالمواطنين التعاون في تسهيل مرور ناقلات الوقود نحو محطات التوليد في المكلا والشحر والريان، داعية إلى تغليب المصلحة العامة وتسريع إيصال الوقود لإنهاء معاناة الأهالي.

في السياق ذاته، دعت قيادة المنطقة العسكرية الثانية المواطنين إلى دعم جهود قوات النخبة الحضرمية والأجهزة الأمنية في تثبيت الأمن ورفض الدعوات التحريضية التي تسعى لتحويل المسار السلمي للاحتجاجات إلى العنف والفوضى.

ولفتت قيادة المنطقة إلى أن بعض المظاهرات شهدت خروجاً عن الطابع السلمي، شمل محاولات الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ورجال الأمن، وهو ما اعتبرته تجاوزاً غير مقبول يستوجب التعامل الحازم.

وحذرت القيادة من قيام بعض المحتجين باعتراض ناقلات الوقود في منطقة بويش شرق المكلا، ما تسبب في تأخير إعادة التيار الكهربائي إلى أحياء المدينة. وطالبت عقلاء المنطقة بالتدخل لتأمين مرور الناقلات دون اللجوء إلى تدخل عسكري، مؤكدة في الوقت ذاته أن النخبة الحضرمية ستضطر إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة إذا استمر تهديد الأمن العام أو تعطيل جهود الإغاثة.


كما نوهت السلطة المحلية والقيادة العسكرية بالدور المسؤول لقوات النخبة الحضرمية والأمن العام في حماية الممتلكات خلال فترة التوتر، مشيدتين بتعاملهم المهني مع المتظاهرين، وبدور الكوادر الصحية في المستشفيات والمراكز الطبية التي واصلت خدماتها رغم الظروف.

عودة التيار التدريجية تعد مؤشرًا إيجابيًا على انفراج أزمة الكهرباء في حضرموت، بعد أن تمكن الحراك الشعبي من دفع الجهات الرسمية إلى التعاطي مع المطالب الإنسانية، ما ساهم في تهدئة الوضع مؤقتًا بانتظار حلول جذرية.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Enable Notifications OK No thanks