Site icon روكب اليوم

حظر كتب المحتوى الجنسي في مدارس ألبرتا

IMG 20250712 WA0064

كتبه. ناشط حقوقي/ ياسر الفرح

سبق وتحدثنا وكتبنا وطالبنا كثيراً بهذه الخطوات التي تعيد الاتزان النفسي لاطفالنا في المدارس الكندية. اليوم يحق للجالية العربية والمسلمة تنفس الصعداء.

*سياسة جديدة على مستوى المقاطعة
في 10 يوليو 2025، أعلن وزير التعليم في ألبرتا، ديميتريوس نيكولايدس، عن توجيه رسمي يلزم جميع مكتبات المدارس من الصف الأول إلى الثاني عشر بإزالة الكتب التي تحتوي على “محتوى جنسي صريح”، وذلك قبل الأول من أكتوبر 2025. يشمل القرار الكتب الورقية والرقمية.

*نطاق القرار والاستثناءات
• الكتب التي تتناول البلوغ، الدورة الشهرية، أو الإمساك باليد، غير مشمولة بالحظر.
• الكتب الدينية مثل الكتاب المقدس والقرآن مستثناة من القرار.
• يسمح للمعلمين بمواصلة تدريس مواضيع الصحة الجنسية ضمن المناهج المعتمدة.

*مبررات الحكومة
قال الوزير نيكولايدس إن “من غير المقبول أن يتعرض الأطفال لمحتوى جنسي صريح في المدارس”، مضيفًا أن هذا القرار يشبه ما هو معمول به في تصنيف الأفلام والمحتوى الإلكتروني.

وأكد أن السياسة لا تستهدف فئات أو مجموعات معينة، بل تركز فقط على المواد التي تحتوي على أوصاف جنسية صريحة، بغض النظر عن الموضوع أو هوية الشخصيات.

*كيف سيتم التنفيذ؟
بحلول 1 أكتوبر:
• على جميع المدارس مراجعة محتويات مكتباتها.
• يجب إزالة أي كتاب مخالف وتوثيق العملية.
• الكتب الجديدة يجب أن تمر من خلال آلية تدقيق صارمة تتماشى مع المعايير الجديدة.

*الانتقادات والمخاوف
واجه القرار انتقادات من معلمين، أمناء مكتبات، ومنظمات حقوقية، من أبرزها:
• الغموض في التعريف: لا توجد معايير واضحة لتحديد ما هو “صريح”، مما يفتح الباب للتأويل.
• مخاوف من الرقابة: يخشى البعض أن تؤدي السياسة إلى حذف كتب تحتوي على قصص مجتمع الميم (2SLGBTQ+) أو روايات حول الشفاء من الاعتداءات الجنسية.
• الحد من التنوع: يرى بعض المربّين أن القرار قد يمنع عرض كتب تمثل الطلاب من خلفيات مهمشة.

* السياق السياسي والثقافي


تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الجدل في أمريكا الشمالية حول المواد التعليمية، خصوصًا تلك المتعلقة بالجنس، والهوية، والمجتمع.

‏ هذا القرار يعتبر خطوة جيدة لابناء الجالية الإسلامية في مقاطعة البرتا كندا وندعو إلى المطالبة  بالمزيد من الخطوات في هذا الطريق.

Exit mobile version