روكب اليوم
ففي وقت سابق اليوم، نشرت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مشاهد تظهر إيقاع آليات إسرائيلية بكمين مركب أعدته بالتعاون مع كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قرب مسجد الشيخ رضوان بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة في السابع من يوليو/تموز الماضي.
ووفقا لما قاله أبو زيد في مقابلة مع الجزيرة، فإن العمليات المشتركة تعتبر من أصعب أنواع العمليات، خاصة أن تنفيذها يأتي بعد كل الدمار والمواجهات التي شهدها القطاع.
وقد تعمدت المقاومة بث عمليات متتالية خلال الأيام الأخيرة لتأكيد أنها لا تزال موجودة وقادرة على العمل في المناطق التي يقول الاحتلال إنها خاضعة لسيطرته بشكل كامل، كما يقول الخبير العسكري.
كذلك فإن العملية التي نفذتها المقاومة أمس الأربعاء، والتي قالت إن فصيلا كاملا من المشاة شارك فيها بهدف أسر جنود من لواء كفير، بخان يونس جنوبي القطاع، تحمل جرأة كبيرة، لأنها تكرار لعملية سابقة استهدفت اللواء نفسه وفي المكان نفسه.
تسلسل عملياتي منضبط
وتعكس هذه العمليات تسلسلا عملياتيا منضبطا، وليس فوضويا، لأنه يبدأ بالمراقبة ثم تحطيم كاميرات المراقبة قبل الشروع في التنفيذ عبر مجموعتين، إحداهما للهجوم والأخرى لمنع قوات الاحتلال من التقدم.
وإن انتقال العمليات من الأفراد والعقد القتالية إلى مشاركة فصيل كامل من المشاة وتنفيذ عملية استشهادية يعكس تطوير المقاومة من طريقة عملها بما يتماشى مع الموقف، حسب أبو زيد.
وأظهرت المشاهد -التي بثتها السرايا- التخطيط للعملية التي شملت زرع عبوتين ناسفتين في مسار الدبابات الإسرائيلية قبل يومين من تنفيذ الهجوم، وذلك بعد تمشيط قوات الاحتلال المكان وتأكدها من عدم وجود أي متفجرات فيه.
وأسفر الكمين عن تفجير دبابتي ميركافا بعبوتي شواظ وثاقب تم زرعهما مسبقا، كما تم تفجير دبابة ثالثة بقذيفة مضادة للدروع، خلال الهجوم الذي نفذه المقاتلون بعد عملية التفجير الأولى للعبوات المزروعة مسبقا.