بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقّى أبناء الجنوب نبأ وفاة المناضل الكبير السيد عبدالله سالم محمد السيد، الذي انتقل إلى جوار ربه مساء اليوم في مدينة عدن، بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال الوطني الصادق.
يُعد الفقيد أحد المناضلين الأوائل في ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، ومن أبرز مناضلي الجبهة القومية والكفاح المسلح لتحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني.
وقد كرّس حياته منذ شبابه لخدمة الوطن، وساهم في ترسيخ مبادئ الحرية والاستقلال، وكان مثالًا للصدق والإخلاص والتفاني في سبيل الجنوب وأبنائه.
تميّز الفقيد عبدالله سالم السيد بمواقفه الوطنية والاجتماعية الصلبة، وكان له حضور بارز في أعمال إصلاح ذات البين بين الناس، وحرص على لمّ الشمل وبث روح المحبة والتسامح بين المواطنين، مما أكسبه محبة واحترام الجميع في شرجان ومكيراس وأبين وعدن وسائر مناطق الجنوب.
وبرحيله، يفقد الجنوب واحدًا من رموزه الوطنية والاجتماعية الذين تركوا بصمة لا تُمحى في ذاكرة النضال والعمل الإنساني.
وبهذا المصاب الجلل، نتقدم بأحر التعازي القلبية وأصدق المواساة إلى أسرته الكريمة وأبنائه:
محمد، جمال، حسين، مختار، عرفات، وهمام،
وإلى أخويه المناضلين محمد سالم السيد والأستاذ أحمد محمد السيد،
وإلى كافة آل السيد وأهالي شرجان ومكيراس وأبين وعدن،
سائلين الله أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
الأسيف/
عميد ركن أحمد عبدالله السيد الصناجي
