الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
عدن – خاص
هل تم وضع خطة أمنية لتأمين العاصمة عدن بعد فتح طرق صنعاء – الضالع، ومحاولة فتح عقبة ثرة؟
وسط تصاعد القلق في الأوساط الجنوبية، يوجه ناشط جنوبي بارز رسالة تحذير شديدة اللهجة لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، متسائلاً بوضوح:
ما هي الخطوات التي تم وضعها لتأمين العاصمة عدن بعد فتح طرق استراتيجية مثل صنعاء – الضالع و ومحاولة فتح طريق عقبة ثرة بأبين؟
هل تم دراسة كل الاحتمالات ووضع خطة أمنية متكاملة قبل أن يقع الفاس بالرأس؟
يأتي هذا التساؤل وسط توتر متصاعد في جبهات القتال، لا سيما جبهة الفاخر، حيث شهدت اشتباكات عنيفة بين القوات الجنوبية المسلحة الجنوبية وجماعة الحوثي، مع سقوط قتلى من الطرفين.
لقد سمعنا عن معارك وهجمات مستمرة، وسقوط عدد من الشهداء، فماذا بقي بعد كل هذا؟
هل أنتم مقتنعون، يا قيادتنا، بفتح طريق حيوي لا توجد له مواثيق واضحة ولا التزامات تضمن أمنه؟
ويضيف الناشط بتحذير حاد:
اللهم إني بلغت، اللهم أشد، فإن الحذر مطلوب والعدو يختار اللحظة المناسبة للسيطرة على العاصمة عدن.
هذا التصريح يعكس مخاوف حقيقية من أن يكون فتح هذه الطرق الاستراتيجية بدون ضمانات أمنية صارمة، فرصة للخصوم لاستغلالها في زرع الفوضى وتأجيج النزاعات داخل العاصمة.
ويطالب الناشط أبو الخطاب من قادة المجلس الانتقالي الجنوبي بالشفافية وتحمل المسؤولية الكاملة في حماية المواطنين، من خلال إعلان الخطط الأمنية وتوفير كل الضمانات الممكنة لتأمين العاصمة وأمن شعب الجنوب.
فتح الطرق لا يجب أن يكون قرارًا ارتجاليًا، بل يجب أن يستند إلى تخطيط دقيق، والتزام واضح، وحماية فعلية لكل أرواح أهل الجنوب.
في الختام:
أمن العاصمة عدن خط أحمر لا يجوز تجاوزه دون حسم أمني واضح، وفتح الطرق الاستراتيجية يجب أن يكون خطوة محسوبة ومدروسة جيدًا، حفاظًا على استقرار الجنوب وسلامة مواطنيه.