روكب اليوم
2025-07-21 06:48:00
ونقل موقع “The Hans India” أن الشاب، والذي تم الإشارة إليه باسم “عبدول” لأسباب شخصية، كان قد أُصيب برصاصة أثناء سيره في أحد شوارع صنعاء، لتستقر قرب العصب البصري والشريان السباتي، في منطقة غاية في الحساسية داخل الجمجمة، ما جعله يعيش سنوات من الألم اليومي والالتهابات المزمنة، مع غياب فرص العلاج المتقدم داخل بلاده.
وأوضح الدكتور سواروب غوبال، مدير معهد آستر الدولي لعلوم الأعصاب وجراحة العمود الفقري، أن موضع الرصاصة كان يمثل تحدياً كبيراً لفريق الجراحة، كونها مدفونة أفقياً في قاعدة الجمجمة ومحاطة بأجزاء عصبية ووعائية شديدة الخطورة، ولم تكن ظاهرة من الخارج.
وتم تنفيذ العملية الدقيقة باستخدام تقنية التنظير الداخلي عبر الأنف، دون الحاجة إلى أي شق خارجي، حيث استغرقت ثلاث ساعات متواصلة، بقيادة فريق مشترك من أطباء الأعصاب والأنف والأذن والحنجرة، استخدموا خلالها أحدث تقنيات الملاحة الدماغية والمناظير الدقيقة لضمان إزالة الرصاصة دون أي ضرر على الأنسجة أو البصر.
ووفقًا لصديقه المرافق، فإن “عبدول” عانى طيلة هذه السنوات من التهابات أنفية حادة ونزيف متكرر، وأُجبر على ترك دراسته الجامعية بسبب الألم المزمن، إلا أن حالته تحسنت بشكل فوري بعد العملية.
وفي أول تصريح له بعد التعافي، عبّر عبدول عن سعادته بالنجاة، مؤكداً عزمه العودة إلى مقاعد الدراسة لاستكمال دراسته العليا في اللغة العربية، بهدف تحقيق حلمه بأن يصبح أستاذًا جامعيًا.
وأوضح أن عودته إلى اليمن تأخرت بسبب إغلاق المجال الجوي إثر تجدد الهجمات الجوية، لكنه كان قد استغل فرصة وجيزة سُمح فيها بالسفر، ليخضع للعملية التي أنقذت حياته وأنهت رحلة من المعاناة استمرت لأكثر من عقد من الزمن.