سهم «ترامب ميديا» يواصل انهياره منذ عودة ترامب للرئاسة : روكب اليوم الاقتصادية

وشهدت أسهم «ترامب ميديا»، التي يُجرى تداولها تحت الرمز «DJT»، انخفاضاً حاداً بنسبة 48 في المئة منذ يوم الانتخابات، رغم صعود مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بواقع خمسة في المئة في الفترة ذاتها، بل إن الخسائر بلغت 56 في المئة منذ تولي ترامب مهامه رسمياً.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });

ويرى مراقبون أن السبب الرئيسي في تراجع السهم يعود إلى المضاربة المفرطة والحماس السياسي الذي لم يكن مدعوماً بأسس مالية متينة، فالشركة -رغم قيمتها السوقية المقدّرة بنحو 5 مليارات دولار- لا تزال تحقق إيرادات متواضعة جداً، لم تتجاوز 821 ألف دولار في الربع الأول من 2025، بينما سجلت خسائر بقيمة 32 مليون دولار.

في حين تضاعف عدد المستخدمين النشطين يومياً على تطبيق «تروث سوشيال» بنسبة 106 في المئة ليصل إلى 359 ألف مستخدم في مايو أيار 2025، إلا أن المنصة لا تزال صغيرة مقارنة بمنافسيها.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });

فعلى سبيل المثال، تضم منصة «إكس» (تويتر سابقاً) 131.9 مليون مستخدم نشط يومياً، و«ثريدز» 112.9 مليون، و«ريديت» 66.2 مليون.

حتى منصة «بلوسكاي»، التي انطلقت في 2023 كمنافس لـ«إكس»، تجاوزت «تروث سوشيال» بعشرة أضعاف من حيث عدد المستخدمين النشطين.

في محاولة لإعادة الزخم إلى السهم، اتجهت الشركة نحو قطاع العملات المشفرة، فقد أعلنت عن نيتها إطلاق صندوق متداول في البورصة (ETF) للاستثمار في عملتي «بتكوين» و«إيثيريوم»، بعد أن جمعت 2.5 مليار دولار خصصتها لشراء العملات المشفرة، ما جعلها واحدة من أكبر الخزائن الرقمية بين الشركات المدرجة في البورصة.

يُذكر أن ترامب نقل حصته المسيطرة في الشركة إلى صندوق قابل للإلغاء، تديره عائلته، ما يثير تساؤلات إضافية حول تضارب المصالح.

أعلنت «ترامب ميديا» هذا الأسبوع عن خطة لإعادة شراء أسهم بقيمة تصل إلى 400 مليون دولار، في محاولة لدعم سعر السهم، وصرّح رئيس الشركة ومديرها التنفيذي ديفين نونيز أن هذا القرار «يعكس الثقة في مستقبل الشركة واستراتيجيتها».

مع ذلك، يرى محللون أن خطوة إعادة الشراء تبدو محاولة اصطناعية لإبقاء السهم فوق مستوى معين، خاصةً وأن الشركة لم يمضِ على إدراجها في البورصة سوى عام تقريباً.

ومع ذلك، لا يزال بعض المستثمرين متمسكين برهاناتهم، يقول ماثيو تاتل، المدير التنفيذي لشركة «تاتل كابيتال مانجمنت» والمسهم في «ترامب ميديا»، «كل مرة أعتقد فيها أن ترامب انتهى، يعود أقوى من السابق، لا أراهن ضده أبداً».

لكن ما إذا كان هذا الإصرار سيترجم إلى انتعاش فعلي في قيمة الشركة، يبقى سؤالاً مفتوحاً في سوقٍ سريع التقلّب.

(مات إيغان، روكب اليوم)