سيئون : ساحة مبارك بن أحمد.. فضاءٌ للود والوفاء في لقاء استثنائي بحي القرن “صور”


روكب اليوم – متابعات
2025-04-19 16:41:00

في قلب مدينة سيئون وحي القرن ، وتحديدًا في ساحة مبارك بن أحمد ارتسمت مساء الخميس 19 شوال 1446هـ ملامح لوحة اجتماعية نابضة بالحياة والفرح حيث اجتمع المئات من أهالي الحي رجالاً ونساء في لقاء ودي وعيدي فريد من نوعه أضاء المكان بألوان التآلف والتلاحم المجتمعي وجسّد روح العيد كما ينبغي لها أن تكون عامرة بالمحبة،مفعمة بالذكريات ومكلّلة بالإنجازات.

هذا الحدث الذي تجاوز كونه مجرد لقاء عيدي وودي جاء في إطار احتفال فريق “التقدم” بالساحه بتتويجه المستحق بلقب البطولة العيدية لكرة الطائرة التي أُقيمت بين ساحات حي القرن .. وبهذا الحضور الكبير للقاء تحوّلت الساحة إلى مسرح مفتوح للفرح والمشاركة المجتمعية حيث التقت الأجيال وتلاقحت الذكريات واختلط عبق الماضي بنبض الحاضر في لحظة استثنائية يصعب تكرارها.

أجواء الحدث كانت شاهدة على دفء العلاقات وروعة التواصل بين أبناء الحي الذين تقاطروا من كل الجهات للالتقاء بجيران الأمس وأصدقاء الطفولة… حيث كان اللقاء بمثابة جسر يربط القلوب ببعضها ويحيي حنينًا جميلاً إلى أيام مضت ولكنها لا تزال حيّة في وجدان الناس.

وقد عبّر عدد من الشخصيات الاجتماعية وعقال الحي وشيوخه ووجهائه عن فخرهم واعتزازهم بهذا اللقاء النوعي مشيدين بجودة التنظيم وروح الفريق التي ظهرت جلية في تنسيق الفعالية… كما دعوا إلى تكرار مثل هذه المبادرات التي تسهم في ترسيخ قيم التراحم وبناء جسور من الألفة والتكافل بين الناس.

ولأن الفرح لا يكتمل إلا بالتعبير الفني فقد تخلل الأمسية عروض مسرحية قدمها الأستاذان فهمي باصحيح وأشرف عباد وفريقهم الكوميدي .. حيث استطاعو بحنكة وإبداع أن يرسموا الابتسامة على وجوه الحاضرين ويقدموا لوحات مسرحية ذات رسائل هادفة ومضامين اجتماعية راقية بقالب فكاهي كانت محل تقدير وتفاعل من الجميع.

ومن اللحظات المؤثرة في الفعالية لحظات الوفاء التي جسّدها الحضور بتكريم عدد من الشخصيات التي قدّمت الكثير للساحة والحي على مدى سنوات طويلة كما تم تكريم لاعبي فريق التقدم في لمسة وفاء مستحقة تقديرًا لما أنجزوه من انتصار رياضي أدخل السرور في قلوب الأهالي.

لم تكن ساحة مبارك بن أحمد مجرد مكان للّعب أو التجمع في هذا اليوم بل كانت روحًا نابضة بحياة الحي وأهله، تروي حكاية انتماء وتجسد حالة فريدة من الوعي المجتمعي بقيمة اللقاءات الودية وأثرها في بناء مجتمع مترابط، متماسك، ومتفائل.

هذه التجربة التي ستظل محفورة في ذاكرة من حضرها تضع نموذجًا يُحتذى به في الاحتفاء بالمناسبات وتفتح أبواب الأمل لتكرارها مستقبلًا لا سيما في زمن باتت فيه مثل هذه المشاهد نادرة ولكنها ممكنة حين تجتمع الإرادة وحب المكان وأهله …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks