شاب يمني يضحي بنصف كبده لإنقاذ حياة غريب… ويُترك للمعاناة بعد ثلاث سنوات من الخيانة


روكب اليوم
2025-10-16 20:32:00

49005757 d214 423d b1ad 58f7c24faaca

شهدت محافظة إب مأساة إنسانية صادمة كشفت حجم الاستغلال والجحود الذي يمكن أن يطال الفقراء في اليمن. فشاب فقير من أبناء مديرية حبيش، لم يتجاوز التاسعة عشرة من عمره، ضحى بنصف كبده لإنقاذ حياة أحد أبناء أسرة ثرية، قبل أن يُترك وحيدًا، مريضًا ومنهكًا، دون أي اهتمام أو علاج، بحسب رواية الناشطة نجود علي على صفحتها في فيس بوك.

ووفق التفاصيل، فقد استدرجت الأسرة الشاب العامل بالأجر اليومي بالكلمات المعسولة والوعود المفرحة، تضمنت قطعة أرض، تكاليف الزواج، وسفرًا إلى أمريكا، مقابل التبرع بجزء من كبده لإنقاذ المريض الذي يعاني تليف الكبد بعد أن رفض إخوته وأقاربه المساهمة.

وبحسن نية، سافر الشاب مع الأسرة إلى مصر حيث أجريت العملية بنجاح ونقل نصف كبده إلى المريض الذي تعافى لاحقًا. إلا أن الأسرة أصرّت على العودة إلى اليمن بعد شهر واحد فقط رغم توصيات الأطباء بالبقاء تحت المراقبة لمدة ثلاثة أشهر، ليبدأ فصل جديد من الخيانة والجحود.

فور العودة، تُرك الشاب وحيدًا يصارع الألم والتقيح بينما تكفلت الأسرة بعلاج ابنها في أفضل المستشفيات الخاصة، وبقي الشاب مُعدماً وغير قادر على العمل، حتى تكاليف المواصلات للمستشفى كانت عبئًا عليه.

وبعد تعافيه نسبيًا، طالب الشاب الأسرة بالوفاء بوعودها، إلا أنه قوبل بالمماطلة، وتم تقديم ورقة التزام صورية لم تُنفذ حتى اليوم، رغم مرور ثلاث سنوات على العملية.

وفي تصريح صادم، أعرب المريض عن عدم تقديره للتضحية، بينما زعم شقيقه أن الشاب حصل على “قصبة أرض” لا تتجاوز قيمتها 50 ألف ريال فقط، فيما تجاهل فرد آخر من الأسرة الرد تمامًا.

تحولت القضية إلى صرخة إنسانية على وسائل التواصل الاجتماعي، تطالب بمحاسبة الأسرة وإحقاق الحق للشاب المظلوم الذي ضحى بحياته لإنقاذ حياة إنسان آخر، فيما ختمت الناشطة نجود علي منشورها بالقول:

“شاب فقير منح جزءاً من كبده لينقذ إنساناً من الموت… فجازوه بالجحود والخذلان. لا أرض، ولا زواج، ولا علاج، ولا كلمة وفاء واحدة. فهل يعقل أن يحدث هذا في بلد الحكمة والإيمان؟”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks