روكب اليوم
2025-09-12 13:26:00

وتعاني الشركات الأوروبية من منافسة صينية شرسة وتعثر في التحول نحو السيارات الكهربائية، ما يدفعها لمطالبة بروكسل بمراجعة أهدافها الطموحة في مجال المناخ.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });
قالت سيغريد دي فريس، مديرة جماعة الضغط الأوروبية لصناعة السيارات (ACEA): «التنظيمات المفروضة علينا صارمة للغاية لتحقيق النجاح، ونحن نرى أنه لا بد من تكييفها مع الواقع، نحتاج لأن نكون أكثر براغماتية».
شراء السيارات الكهربائية
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });
وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي آنا-كايزا إيتكونن في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع: «الغرض من الحوار لم يكن مجرد النقاش، بل إتاحة الفرصة للمفوضية لتقديم رؤيتها للصناعة حول ما سنقوم به».
ونشر الاتحاد الأوروبي صوراً لفون دير لاين ومفوضين آخرين مع الرئيس التنفيذي لرينو فرانسوا بروفوست، ورئيس مجلس إدارة ستيلانتيس جون إلكان، ورئيس مجموعة بي إم دبليو أوليفر تسيبسه، والرئيس التنفيذي لمرسيدس-بنز أولا كالينيوس.
مبادرة الاتحاد الأوروبي لدعم قطاع السيارات
وأسفر الاجتماع الأول عن منح شركات السيارات مهلة أطول لتلبية الهدف الأول لانبعاثات الكربون في إطار خطة الاتحاد للتخلص التدريجي من مبيعات سيارات محركات الاحتراق بحلول 2035، لكن الشركات باتت تطالب الآن بتغييرات أكثر جذرية.
قلق أوروبي بشأن تكاليف التصنيع والرسوم
في رسالة أرسلتها في أغسطس آب إلى فون دير لاين، أعربت شركات السيارات ومورّدوها عن قلقهم من عدة تحديات، بينها الاعتماد على آسيا في البطاريات، وارتفاع تكاليف التصنيع، ورسوم أميركية بنسبة 15% جرى الاتفاق عليها مع بروكسل.
وأضافت الرسالة أن ضعف انتشار البنية التحتية لمحطات الشحن يعرقل بدوره مبيعات السيارات الكهربائية، التي تشكل نحو 15% من السيارات الجديدة المباعة في أوروبا.
وقال كالينيوس من مرسيدس-بنز وماتياس زينك من شركة «شيفلر» لمكونات السيارات في بيان مشترك: «يُطلب منا أن نتحول وأيدينا مقيدة خلف ظهورنا».
تعزيز الطلب على السيارات الكهربائية
لكن جماعات بيئية وشركات في قطاع السيارات الكهربائية عارضت هذه الدعوات، إذ أرسلت أكثر من 150 جهة رسالة إلى فون دير لاين تحثها على «الثبات على الموقف».
ووفق بيانات الاتحاد الأوروبي، يمثل النقل البري نحو 20% من إجمالي الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري في أوروبا، و61% من هذه النسبة تأتي من عوادم السيارات.
وقال مايكل لوشيلر، الرئيس التنفيذي لشركة بولستار السويدية للسيارات الكهربائية، إن هدف 2035 يمنح «وضوحاً للصناعة، واتجاهاً للمستثمرين، ويقيناً للمستهلكين»، محذراً من أن التراجع عنه «سيضر بقدرة أوروبا التنافسية».
السيارة الكهربائية الأوروبية الجديدة
أكد ويليام تودتس، مدير مجموعة «النقل النظيف» (T&E) المشاركة في محادثات يوم الجمعة، أن مجموعة السيارات الكهربائية الجديدة التي كُشف عنها في معرض ميونيخ للسيارات هذا الأسبوع دليل على أن الأهداف تعمل بفاعلية.
وقال: «لأول مرة منذ 10 سنوات، يمكن للألمان القول إننا أصبحنا بمستوى الصين تقريباً.. والسبب الوحيد وراء ذلك هو معايير ثاني أكسيد الكربون».
وكانت فون دير لاين قد لمّحت في خطاب الأربعاء إلى إمكانية إدخال تعديلات على الخطة، قائلة: «مع احترام حياد التكنولوجيا، نحن نعد الآن لمراجعة 2035».
وذلك في إشارة إلى مطلب شركات السيارات بالسماح بطرح تقنيات أخرى منخفضة الانبعاثات، وليس السيارات الكهربائية فقط، بعد 2035.
كما أعلنت السياسية الألمانية عن خطة، دون تفاصيل كثيرة، لإطلاق «مبادرة السيارات الصغيرة الميسورة التكلفة» كي يكون لأوروبا «سيارتها الكهربائية الخاصة».
وجددت تعهدها بتخصيص 1.8 مليار يورو (2.1 مليار دولار) لتعزيز إنتاج البطاريات داخل الاتحاد.
(أ ف ب)
