Site icon روكب اليوم

صحة صيرة لـ”الأيام”: لدينا 18971 طفلًا وطفلة نسعى لتلقيحهم بنسبة 100 %

روكب اليوم

دشنت صباح أمس مديرية صيرة في العاصمة عدن الجولة الأولى من الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضد مرض شلل الأطفال من منزل إلى منزل وفي جميع المرافق الصحية منذ الولادة وحتى الخامسة من العمر، للفترة من 12 لغاية 14 يوليو الجاري، بحضور مديرة مكتب وزارة الصحة في مديرية صيرة الدكتورة أماني عبدالله ناصر عمبر.

وشاركت “الأيام” بالنزول الميداني مع الفرق الطبية في الشوارع والميادين والمجمعات الصحية في مدينة كريتر للإسهام في إنجاح هذه الحملة الاستثنائية والتي سميت بالطارئة نظرًا لعودة ظهور فيروس شلل الأطفال، وهو ما يستدعي تكرار مثل هذه الحملات مع استكمال جرعات اللقاح الروتيني.

وفي هذا الصدد أجرت “الأيام” لقاءً صحفيًا مع مديرة مكتب وزارة الصحة العامة والسكان في مديرية صيرة الدكتورة أماني عبدالله ناصر عمبر، والذي قالت فيه: “إن عدد الأطفال المستهدفين في الحملة 18971 من سن الولادة وحتى خمس سنوات، ولدينا 16 مشرفًا و126 عاملًا يتوزعون على جميع أحياء مديرية صيرة ليجوبون جميع منازل المديرية”، مضيفًة أن هناك فرق ثابتة وأخرى متحركة.

وأكدت عمبر أنها وفريقها الطبي يحاولون قدر الإمكان الوصول إلى المستهدفين بنسبة 100 % بإذن الله تعالى، مستطردًة أن نسبة الـ 90 % يعتبر نجاحً كبيرًا.


وأوضحت أماني عبدالله أن وزارة الصحة العامة والسكان دشنت الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضد مرض شلل الأطفال جراء ظهور بعض الحالات في مناطق غير محررة وتقع سيطرة المليشيات الحوثية، مع العلم أن هناك حالتان ظهرتا هنا في العاصمة عدن وأظهرت نتائج الفحوصات إيجابية، فحاولت الوزارة أن تقضي على هذا المرض بإطلاق هذه الحملة على اثني عشر محافظة ومن ضمنها العاصمة عدن بمديرياتها الثمانية وذلك للحاق بدول العالم والتي اختفى وانتهى منها هذا المرض.

وبيَّـنت مديرة صحة صيرة أن كل مديرية في عدن لها فرقها الثابتة والمتحركة وتعتمد خطط لتنفيذ هذه الحملة حسب خصوصيتها ومساحتها وعدد السكان، بالإضافة إلى أرقام المستهدفين من الأطفال، لافتًة إلى أن مديرية صيرة تحاول في كل حملة أن يعم خيرها على جميع أطفال المديرية دون استثناء حتى أولئك الذين يقطنون في مناطق وعرة أو على الجبال، بوجود ثلة من المتدربين والمتدربات وهم متمرسون في هذا المجال، بالإضافة إلى غيرهم ما زالوا تحت التدريب وقد خاضوا دورات تدريبية قبل بدء الحملة بفترة لا بأس بها.

وأفادت المسؤولة الصحية على مدينة كريتر أن مكتبها قام بالتنسيق مع السلطة المحلية واللجان المجتمعية لتسهيل عمل الفرق، داعيًة الآباء والأمهات للتفاعل مع الحملة وفتح أبواب منازلهم للفرق المشاركة في التطعيم، بهدف حماية أطفالهم من هذا المرض الخطير، مع العلم أن الإصابة بشلل الأطفال لا يرجى التعافي منه وليس له علاج، حيث أن الطفل يبقى معوقًا إلى الأبد، وهذا سيشكل ضغط على المريض والأسرة والمجتمع.

إلى ذلك دشن دولة رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك صباح اليوم بالعاصمة عدن وبمعية الدكتور قاسم محمد بحيبح وزير الصحة العامة والسكان الجولة الأولى من الحملة الوطنية الطارئة للتحصين ضد مرض شلل الأطفال من منزل إلى منزل وفي جميع المواقع الصحية خلال الفترة من 12 – 14 يوليو الجاري 2025م برعاية رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد محمد العليمي، من خلال تلقيح مصل التحصين لعدد من الأطفال دون سن الخامسة.

وفي حفل التدشين أكد ابن بريك في كلمة له التزام الحكومة بتقديم كافة أوجه الدعم لتنفيذ الحملات الوطنية ضد الأمراض المختلفة ومنها مرض شلل الأطفال بعد أن كانت البلاد قد أعلنت التخلص من هذا المرض عام 2009م، لافتًا إلى اهتمام مجلس القيادة الرئاسي بنجاح هذه الحملة وأن تتضاعف جهود الحملة القادمة لتستهدف عدد أكبر من المستهدفين عن هذه الحملة والذي وصل عدد هم إلى (1.345.317) طفل وطفلة في المحافظات المحررة، معبرًا عن شكره للمنظمات الدولية وفي المقدمة منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية على دعمهم لإنجاح حملات التلقيح الوطنية.

ودعا رئيس مجلس الوزراء إلى بذل المزيد من الدعم لمكافحة هذا المرض وحتى يتم إعلان اليمن بلد خال من مرض شلل الأطفال في الفترة القادمة بإذن الله.

رئيس الوزراء: العام 2009م أعلنت فيه اليمن تخلصها من مرض شلل الأطفال

من جانبه، ثمّن وزير الصحة العامة والسكان د. قاسم محمد بحيبح اهتمام رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك الداعم والراعي الأول لأنشطة وزارة الصحة العامة والسكان وفي المقدمة حملات التحصين ضد مرض شلل الأطفال، والذي تم تنفيذ حوالي أربع حملات خلال الأعوام الماضية وهذه الجولة الخامسة والأولى التي تنفذ هذا العام 2025.

وأشار بحيبح إلى أن الجولة الأولى من الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض شلل الأطفال تستهدف 120 مديرية في (12) محافظة، وتنفذ عبر (6934) فرقة صحية ثابتة ومتحركة، ويشارك فيها (13000) عامل وعاملة صحية وتحت إشراف مباشر من (194 مشرفًا ميدانيًا و (2400) مشرف مديرية، ومن المقرر أن تزور الفرق نحو (1.029.674) منزل.

ودعا وزير الصحة العامة والسكان الآباء والأمهات وكافة وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني إلى التفاعل مع الحملة والفرق الميدانية لتحصين أبنائهم وبناتهم ضد مرض شلل الأطفال.

من جانبٍ آخر يقوم المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني بدور محوري في دعم ومساندة جهود فرق التحصين ضد شلل الأطفال من خلال تنفيذ خطة تثقيفية وإعلامية شاملة تسبق انطلاق الحملة الوطنية للتحصين وترافق فرقها الميدانية، حيث وأن المركز يعمل على إيجاد طلب مجتمعي واسع على خدمات التحصين من خلال تعبئة وتوجيه الجهود التوعوية نحو جميع شرائح المجتمع مستندًا إلى شبكة ميدانية قوية تضم (4260) متطوعة في مجال التثقيف الصحي يعملن في (125) مديرية موزعة على (12) محافظة محررة بما في ذلك المخيمات والتجمعات السكانية للنازحين، وينفذ عبر وسائل متعددة تشمل التوعية المباشرة في (1250) مسجدًا إلى جانب (256) سيارة متنقلة للتوعية الصحية وتجوب تلك العربات الأحياء والمناطق المستهدفة ما يضمن وصول الرسائل الصحية إلى أوسع شريحة ممكنة من السكان.

كما عمل المركز على طباعة وتوزيع مواد تثقيفية متنوعة لدعم الرسائل الصحية الخاصة بالحملة شملت أكثر من (1150) لوحة بنر توعوي و (74000) ملصق و (15000) مطوية توعوية جرى توزيعها على المديريات والمراكز الصحية والمواقع العامة.

وفي جانب الإعلام المرئي والمسموع يعمل المركز بالتعاون مع (24) إذاعة محلية و (6) قنوات فضائية لبث التنويهات والفلاشات التوعوية الموجهة، وإنتاج عدد من الفلاشات التوعوية المصورة والمسموعة والتي تحمل رسائل توعوية حول أهمية التحصين وضرورة استهداف الأطفال دون سن الخامسة.

وكذلك الإشراف المباشر على تنفيذ الأنشطة التثقيفية من خلال الانتقال من التخطيط إلى التنفيذ الفعلي والذي يمثل النقطة الفاصلة في ضمان نجاح الحملة وتحقيق أهدافها في حماية الأطفال من شلل الأطفال.

ودعا المركز الوطني للإعلام والتثقيف الصحي قادة المجتمع والإعلاميين، والمعلمين، وخطباء المساجد إلى المساهمة الفاعلة في الحملة ومساندة الجهود المبذولة لتذليل العوائق والمشاركة في نشر الوعي الوقائي لتحقيق الوقاية التي تبدأ بالتحصين ولا مجال للتهاون في حماية أجيال المستقبل.


Exit mobile version