روكب اليوم
2025-10-26 19:37:00

وأوضح بن لغبر أن المجلس الانتقالي يعيش حالة من التيه السياسي بين ثلاثة مسارات متناقضة — بين كونه مكوّن سلطة، أو قوة معارضة، أو حركة ثورية تقود مشروع تحرري، مؤكدًا أن غياب هذا التحديد أفقد المجلس شيئًا من وضوح هويته الأصلية التي انطلق منها في بداياته.
وأضاف أن المشاركة في السلطة لا تتعارض مع هوية الثورة الجنوبية، لكنها تتطلب الحفاظ على الخط الثوري والهوية التحررية التي تشكل جوهر مشروع المجلس، محذرًا من أن استمرار الغموض سيجعل المواقف خاضعة للأهواء وردّات الفعل بدلاً من أن تكون ثمرة رؤية استراتيجية متكاملة.
وأشار الصحفي الجنوبي إلى أن المجلس بحاجة اليوم إلى مفكرين ومنظّرين حقيقيين يملكون القدرة على قراءة المشهد بعمق ووضع الأطر الفكرية والسياسية التي تحدد علاقاته الداخلية والخارجية، وتمنحه بوصلة واضحة في ظل المتغيرات المتسارعة.
واختتم بن لغبر حديثه بالتأكيد على أن دعوته ليست نقدًا للمجلس الانتقالي، بل حرص من محبّ صادق، يرى أن وضوح الهوية هو مفتاح البقاء السياسي، وأن الجنوب اليوم يحتاج إلى المجلس الانتقالي أكثر من أي وقت مضى.
