
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن “من بين المتهمين بالتجسس على جماعة الحوثي لصالح إسرائيل والولايات المتحدة، أمين المجلس السياسي للجماعة، الذي تم اعتقاله هو الآخر بعد الاشتباه في تورطه باتصالات وعلاقات مع عناصر أجنبية”.
وبحسب الصحيفة العبرية، قال الحوثيون إن “العدو كلف الجواسيس بتنفيذ أنشطة استخباراتية شملت تتبع وتحديد مواقع الصواريخ والطائرات المسيّرة والقوات البحرية ومواقع عسكرية أخرى” وفق تعبيرهم.
وأضافت أن “الجواسيس تلقوا تكليفات بتتبع وتحديد مواقع القيادات العسكرية والسياسية والأمنية والشخصيات الاجتماعية، وجمع معلومات عن الخبراء والمختبرات وأنظمة إطلاق الصواريخ”.
ووفقًا للحوثيين، “سلّم الجواسيس الموساد والـCIA إحداثيات حول أنشطة القيادة، بالإضافة إلى تنفيذ تعليمات بالتسلل وتجنيد وزرع عملاء بين صفوف الحوثيين”.
وتشير الصحيفة العبرية إلى أنها ليست المرة الأولى التي يزعم فيها الحوثيون القبض على جواسيس. ففي يونيو/ حزيران الماضي، ادعى الحوثيون اكتشاف شبكة استخبارات مرتبطة بالموساد وأجهزة الاستخبارات الأمريكية.
وادعوا أيضًا “امتلاك أدلة كثيرة، ونحن نتحدث عن عشرات، وربما مئات، من العناصر التابعة لمنظمات ومؤسسات مختلفة يشاركون في هذه الشبكة الاستخباراتية” وفق قولهم.
وأضاف زعيم الحوثيين حينها أن “الشبكة تعمل في البلاد منذ عام 2015، وتقوم بجمع معلومات، وتعمل أيضًا للتأثير على اقتصاد البلاد”.
وأفادت تقارير بأن الشبكة نجحت في التأثير على صناع القرار واختراق آليات الدولة.
ووفق وسائل إعلام محسوبة على الحوثيين وإيران، “زودت الشبكة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية بمعلومات عسكرية لإضعاف القوات الحوثية والتأثير على قدراتها القتالية”.
ويخشى الحوثيون من احتمال اندلاع انتفاضة شعبية ضدهم، حيث وجّهت أجهزة الاستخبارات الحوثية رسائل إلى سكان المناطق المختلفة تؤكد اختراق أجهزة الاتصال والتواصل الاجتماعي في البلاد، وأوعزت بتوخي الحذر إزاء إمكانية السقوط في براثن جهات معادية.
