روكب اليوم
2025-05-22 20:49:00
وقال طواف إن “شوارع صنعاء باتت فارغة، ووجوه الناس شاحبة، وعيونهم زائغة، وألم القهر يعتصر قلوبهم، حتى شاب الأطفال قبل أوانهم”، مؤكداً أن المدينة تغرق في “بؤس شامل يغطي سماءها الحزينة”.
وأكد طواف أن السكان يعيشون حالة نزيف صامت، لا يضحك أو يتنفس إلا من ينتمي إلى الجماعة الحوثية، مشيراً إلى أن شوارع العاصمة تحولت لساحات استعراض بسيارات فارهة لا تعكس الواقع المعيشي المنهار، بل تكشف عن طبقة حاكمة منفصلة تمامًا عن معاناة الناس.
وأضاف أن تواصله المستمر مع سكان صنعاء ومناطق عمران وحجة كشف له عن “تردٍ غير مسبوق” في جميع مناحي الحياة، حيث الفقر يقضم حياة الناس وكرامتهم، بينما تغلق وكالات تجارية شهيرة أبوابها، وتهاجر إلى الخارج نتيجة انعدام القدرة الشرائية وعمليات النهب التي تمارسها الجماعة عبر ما يسمى بـ”المشرفين”.
وأوضح أن “الاقتصاد المحلي أصبح حكرًا على من يدين بالولاء للميليشيا”، مضيفاً أن “رجال الأعمال الحقيقيين تم دفعهم نحو الفقر أو الهجرة، بعدما فقدوا كل ما يملكون”.
في مشهد صادم آخر، أشار طواف إلى أن أسواق المواشي في صنعاء ممتلئة بالأضاحي رغم اقتراب عيد الأضحى، لكن لا أحد يملك القدرة على شرائها، ما يعكس الانهيار الكامل في قدرة المواطنين على توفير احتياجات العيد من أضاحٍ وملابس ومواد غذائية.
وفي محاولة من الحوثيين لإلهاء الشعب عن معاناته، تسلط الجماعة الأضواء على مشاريع شكلية مثل “إعادة سفلتة مدرج مطار صنعاء”، فيما يبقى الناس بلا كهرباء أو مياه أو أمن أو فرص حياة كريمة.
واختتم د. طواف حديثه برسالة أمل، قائلاً إن “اليمنيين لا يزالون ينتظرون اليوم الذي يقتحم فيه الفارس أسوار سجنهم الكبير، ليعيد لهم حريتهم وكرامتهم”، مؤكداً أن “الخلاص من الإمامة الزيدية سيكون اليوم الوطني الأعظم لليمنيين، وسيحتفل به الجميع في ميدان السبعين وفي كل ميادين اليمن الكبير”.