
في حادثة مروّعة هزّت سكان محافظة إب، تعرّض طفل يبلغ من العمر 11 عامًا لهجوم عنيف من ضبع مفترس، أثناء وجوده في منطقة جبلية نائية بمديرية العدين، مما أدى إلى إصابته بجروح وعضّات متفرقة، قبل أن يتدخل الأهالي لإنقاذه وقتل الحيوان على الفور.
وأفادت مصادر محلية أن الضبع هاجم الطفل في أحد الوديان الجبلية مساء أمس الأول، حينما كان يلعب قرب منزله، وسط صراخ واستغاثات دفعت عددًا من سكان المنطقة للتوجه إلى الموقع ومطاردة الضبع وإنهاء حياته، قبل أن يُنقل الطفل إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج العاجل.
وأوضح شهود عيان أن الطفل أصيب بجراح بالغة في ذراعه وساقه نتيجة عضّات متكررة من الضبع، فيما أشار طاقم طبي إلى أن حالته مستقرة حاليًا بعد تلقيه الإسعافات الأولية، وأنه سيخضع للمراقبة تحسبًا لأي مضاعفات.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تزايد مخاوف الأهالي من انتشار الحيوانات المفترسة، خاصة الضباع، التي باتت تظهر بكثرة خلال الشهور الماضية في المرتفعات الجبلية والمناطق الوعرة، مدفوعة بشح المياه والجوع والجفاف الذي يضرب الريف اليمني.
ويطلق الأهالي على الضبع المحلي أسماء متعددة، منها “العرج”، “عريج”، و”الطاهش”، ويُعرف بشراسته في حال الجوع واقترابه من التجمعات البشرية، لا سيما في المناطق التي تعاني من ضعف التغطية الأمنية وغياب حملات المكافحة البيئية.
ورغم تداول الحادثة على نطاق واسع في مواقع التواصل، لم يصدر حتى اللحظة أي تعليق رسمي من السلطات المحلية أو الجهات البيئية والصحية، وسط دعوات عاجلة من السكان بتكثيف التوعية البيئية وتفعيل إجراءات الحماية، خاصة في القرى والمرتفعات المعزولة