عقب لقاء المبعوث الأممي في مسقط… الميليشيات الحوثية تفتح جبهة عداء جديدة مع الأمم المتحدة (تفاصيل هامة)

في تصعيد خطير للعلاقة المتوترة بين ميليشيات الحوثي والمنظمات الدولية، كشفت وكالة رويترز أن الجماعة تستعد لمحاكمة 43 من موظفي الأمم المتحدة بتهم تتعلق بـ”الارتباط بغارة جوية إسرائيلية” استهدفت مسؤولي حكومتها غير المعترف بها في صنعاء.

ووفقًا لما نقلته رويترز عن مصادر حوثية، فإن المتهمين – وجميعهم موظفون محليون يعملون في مكاتب الأمم المتحدة باليمن – يواجهون اتهامات بالتعاون مع أطراف خارجية وتقديم معلومات استخباراتية، في وقت لم يصدر فيه أي تعليق رسمي من الأمم المتحدة بشأن هذه المزاعم حتى الآن.

ويأتي هذا التصعيد بعد أيام قليلة من لقاء جمع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بعدد من قيادات الحوثيين في العاصمة العُمانية مسقط، ما اعتبره مراقبون رسالة تحدٍ للمجتمع الدولي ومحاولة من الجماعة لاستخدام ملف الموظفين الأمميين كورقة ضغط سياسية في المفاوضات الجارية.

وبحسب رويترز، فإن الأمم المتحدة كانت قد أعلنت في وقت سابق أن عدد موظفيها المحتجزين لدى الحوثيين تجاوز 59 موظفًا، مؤكدةً أن هذه الإجراءات تشكل خرقًا للقوانين الدولية وانتهاكًا خطيرًا لحصانة العاملين في المجال الإنساني.

ويرى محللون أن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا جديدًا في نهج الحوثيين تجاه المجتمع الدولي، وقد تؤدي إلى تجميد أنشطة إنسانية حيوية في مناطق سيطرتهم، الأمر الذي يفاقم معاناة ملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الأممية.