روكب اليوم
وقال عون خلال استقباله لامي في قصر بعبدا الرئاسي، أمس السبت، إن “عديد الجيش في الجنوب سيصل إلى 10 آلاف عسكري في منطقة جنوب الليطاني”، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية.
ونوّه الرئيس اللبناني إلى أن الجيش “انتشر في منطقة جنوب الليطاني باستثناء الأماكن التي لا تزال تحتلها إسرائيل، ولا سيما التلال الخمس والتي ترفض الانسحاب منها على رغم الاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي برعاية أميركية وفرنسية، ونال موافقة الحكومة اللبنانية وتأييد
المجتمع الدولي”.
ورأى أن استمرار احتلال إسرائيل لهذه التلال الخمس “يحول دون تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب كما امتناع إسرائيل عن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين لديها وعدم توقف الأعمال العدائية التي تطاول أحيانا الضاحية الجنوبية لبيروت والطرق المؤدية إلى العاصمة”.
وقال عون إن كل ذلك يجعل من الصعب على الدولة بسط سلطتها بشكل كامل وحماية المواطنين وتطبيق قراراتها ومنها حصرية السلاح.
الرئيس عون استقبل وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي:
– الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة تفرض ضرورة بقاء “اليونيفيل” من أجل تطبيق القرار 1701
– استمرار الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس، واعتداءاته المتكررة، وعدم الإفراج عن الأسرى، يُصعّب على الدولة بسط سلطتها الكاملة، وحماية… pic.twitter.com/rSKObhoKcz— Lebanese Presidency (@LBpresidency) July 5, 2025
ودعا إلى “الضغط على إسرائيل لسحب قواتها وتقديم الضمانات اللازمة لعدم تكرار الاعتداءات على لبنان، والتقيد بالقرار 1701 بكل مندرجاته”.
من جانبها، قالت الخارجية البريطانية في بيان، اليوم السبت، إن محادثات لامي مع الرئيس اللبناني أمس ركزت على أحدث التطورات المحلية والإقليمية وعلى العلاقات بين البلدين.
وأضافت أن وزير الخارجية تحدث عن أهمية الجهود المبذولة لإحلال سلام دائم في لبنان والمنطقة، وشدد على ضرورة تطبيق لبنان وإسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، بما في ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية وانتشار القوات اللبنانية في أرجاء المنطقة الجنوبية.
وبدأ الجيش اللبناني تعزيز انتشاره جنوبي البلاد، ولا سيما في منطقة جنوب الليطاني بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لكن إسرائيل لم تلتزم بتنفيذ بنود الاتفاق، ولا تزال قواتها متمركزة في 5 نقاط بجنوب لبنان كما تقوم بعمليات تجريف وتفجير وتشن بشكل شبه يومي غارات في المنطقة.
ويسود وقف إطلاق النار بين حزب الله اللبناني وإسرائيل منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد المواجهة العسكرية التي بدأت بقصف متبادل في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتطورت إلى حرب واسعة على لبنان في سبتمبر/أيلول 2024، أسفرت إجمالا عن أكثر من 4 آلاف قتيل و16 ألف جريح.