Site icon روكب اليوم

غضب يمني واسع بعد مقتل الشيخ صالح حنتوس على يد الحوثيين

غضب يمني واسع بعد مقتل الشيخ صالح حنتوس على يد الحوثيين

غضب يمني واسع بعد مقتل الشيخ صالح حنتوس على يد الحوثيين


روكب اليوم
2025-07-03 06:49:00

4ddef77d c903 4bd8 8137 359b79d9ed9b

أثار مقتل الداعية اليمني الشيخ صالح حنتوس في محافظة ريمة على يد جماعة الحوثي موجة غضب واستنكار واسعين في الأوساط الشعبية والسياسية، وسط إدانات متزايدة لما اعتُبر جريمة تصفية مروعة لداعية عُرف بمواقفه الوسطية ودعمه المستمر للقضية الفلسطينية.

وقالت مصادر محلية إن عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي حاصرت منزل الشيخ حنتوس قبل أن تقوم بقصفه بقذائف “RPG”، ما أدى إلى مقتله ومقتل أحد أفراد أسرته، في حادثة هزت الرأي العام اليمني وأعادت تسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة التي تطال المدنيين في مناطق سيطرة الجماعة.

وفي بيان رسمي، زعمت جماعة الحوثي أن الشيخ حنتوس كان يقوم “بإحباط أنشطة شعبية ورسمية مؤيدة للمقاومة الفلسطينية”، وهو ما اعتبره ناشطون ومراقبون ذريعة مكشوفة لتبرير اغتيال رجل دين مشهود له بدعمه الصادق لفلسطين، ورفضه الصريح للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

واعتبر الصحفي مصطفى غليس أن ما حدث يكشف عن طبيعة المشروع الحوثي القائم على القمع والتنكيل، مشيراً إلى أن الجماعة باتت تستخدم القضية الفلسطينية كشماعة لتصفية خصومها، حتى وإن كانوا من المؤيدين لها. وأضاف غليس أن الحوثي لا ينصر فلسطين بقدر ما ينفذ أجندته الخاصة، مؤكداً أن الدم اليمني لا يقل قداسة عن الدم الفلسطيني، وأن الجماعة أدخلت الألم إلى كل بيت يمني دون استثناء.

وتفاعل الآلاف من اليمنيين مع الحادثة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفوا الشيخ حنتوس بأنه “وجه من وجوه القرآن والدعوة”، معبرين عن صدمتهم من طريقة استهدافه، ومطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء الانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي بحق المدنيين، خصوصاً في المناطق النائية والريفية.

وتأتي هذه الجريمة في وقت تشهد فيه مناطق سيطرة الحوثيين حملة ممنهجة تستهدف الدعاة وخطباء المساجد والمعلمين والمثقفين، في ظل صمت أممي مريب، ما يعزز المخاوف من اتساع رقعة الانتهاكات، وتحولها إلى سياسة مستمرة لإخضاع المجتمع وترهيبه.

وتواصل صحيفة “عدن الغد” متابعتها المستمرة لتداعيات هذه الجريمة، في ظل تصاعد الدعوات لمحاسبة المسؤولين عنها، وضمان عدم إفلات مرتكبيها من العقاب.

Exit mobile version