أعلنت الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية عن انطلاق التسجيل في برنامج “حافز” للعام الهجري 1446، موجّهًا للمواطنين الباحثين عن فرص عمل جادة. ويهدف البرنامج إلى تقديم دعم مالي شهري يصل إلى 2000 ريال سعودي، إضافة إلى برامج تدريب وتأهيل مهني تغطي مختلف مناطق المملكة. ويعد البرنامج إحدى المبادرات الوطنية البارزة لتعزيز فرص العمل وتطوير الكفاءات الوطنية.
الفرصة: من البطالة إلى المهارة والمكافأة
في أحد أحياء مدينة جدة، جلس الشاب “سالم” وهو يحدّق في شاشة هاتفه بعد أشهر من البحث عن عمل دون جدوى. فجأة، لفت نظره إعلان جديد حول فتح باب التسجيل في برنامج “حافز”. قال سالم لنفسه: “هذه فرصتي”، وسارع بالدخول إلى منصة طاقات للتقديم. وبعد أسابيع، تلقى رسالة تؤكد قبوله وصرف أول دفعة من المكافأة، إلى جانب تسجيله في دورة تدريبية عبر الإنترنت. “شعرت أنني أعود للحياة”، يقول سالم بابتسامة لم تفارقه منذ ذلك الحين.
شروط الانضمام: من يمكنه الاستفادة من حافز؟
للاستفادة من هذا الدعم، يجب أن تتوفر مجموعة من الشروط في المتقدم، أبرزها أن يكون سعودي الجنسية، وأن يتراوح عمره بين 20 و35 عاماً، كما يشترط ألا يكون المتقدم موظفاً في أي جهة سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، وألا يمتلك مشروعاً خاصاً أو مصدر دخل ثابت. هذه المعايير تهدف لضمان توجيه الدعم للفئات الأكثر حاجة وتوفير فرص متكافئة للشباب السعودي الطموح.
آلية التقديم: خطوات بسيطة عبر منصة طاقات
أصبح بإمكان الراغبين في التسجيل تقديم طلباتهم إلكترونياً من خلال منصة “طاقات”، باستخدام بيانات النفاذ الوطني الموحد. ويُطلب من المتقدمين تعبئة نموذج البيانات الشخصية، وتحميل الوثائق المطلوبة، وانتظار مراجعة الطلب من قبل الجهات المختصة. وعند الموافقة، يبدأ صرف المكافأة شهرياً مع إشراك المتقدم في برامج تدريبية مهنية متخصصة حسب مجاله.
دعم متكامل: تدريب وتأهيل لسوق العمل
لا يقتصر برنامج “حافز” على تقديم المساعدة المالية فحسب، بل يوفر أيضاً دورات تدريبية متقدمة تسهم في رفع مستوى المهارات الشخصية والمهنية، مما يساهم في إعداد الشباب بشكل أفضل لسوق العمل السعودي. وتتضمن الدورات مهارات التواصل، العمل الجماعي، إدارة الوقت، وأساليب البحث عن عمل، مما يجعل المستفيد أكثر قدرة على المنافسة في بيئة العمل المتغيرة.