
وجّه السياسي البارز في الحراك الجنوبي، صالح النود، انتقادات لاذعة إلى قناة عدن المستقلة، الذراع الإعلامية الرسمية للمجلس الانتقالي الجنوبي، معتبرًا أن أداء القناة لا يعكس طموحات المشروع الجنوبي الجامع، رغم ما تمتلكه من كوادر إعلامية وفنية مؤهلة.
وفي تغريدة نشرها على منصة “إكس” (تويتر)، قال النود:
“بقدر ما نحيّي كل الكوادر الإعلامية والفنية والتنفيذية الرائعة في قناة عدن المستقلة، إلا أن القناة أثبتت من خلال بعض محتواها ورسائلها أنها تُدار بعقلية ضيّقة، وتُجسّد غياب مبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب.”
وأكد النود أن المشكلة لا تنحصر في القناة فحسب، بل تمثّل ظاهرة أوسع داخل المنظومة الجنوبية، حيث أشار إلى أن “غياب التقييم والمراجعة” حوّل بعض المؤسسات الجنوبية إلى كيانات تعمل “دون رؤية واضحة أو منهج إعلامي منضبط”.
وأضاف السياسي الجنوبي المعروف بمواقفه النقدية البنّاءة:
“نحن لا نهدف إلا إلى دعم مؤسساتنا، وفي مقدمتها قناتنا الوحيدة، لكن من المؤسف أن نتقبّل هذا المستوى من القصور دون تصحيح أو مراجعة.”
وتأتي تصريحات النود في وقت تشهد فيه المؤسسات الإعلامية الجنوبية نقاشات واسعة حول استقلاليتها المهنية وقدرتها على تمثيل التنوّع الفكري والسياسي في الجنوب، لا سيما مع تصاعد المطالب الشعبية بمؤسسات أكثر شفافية واحترافية.
ومن جانبه، لم يصدر أي رد رسمي حتى الآن من إدارة قناة عدن المستقلة على انتقادات النود، التي يُنظر إليها على نطاق واسع كدعوة صريحة لإعادة هيكلة العمل الإعلامي في المؤسسة، ووضعها على سكة المهنية والحياد والشمول.
