روكب اليوم – متابعات
2025-10-27 16:47:00
خلال منشور له وجّه الكاتب الحضرمي سالم خراز أحد أبناء مدينة شبام حضرموت رسالة مفتوحة إلى مكتب البحوث والدراسات التابع للأمم المتحدة (اليونسكو)، عبّر فيها عن استيائه من ما وصفه بـ”الإهمال المتعمد” الذي تتعرض له المدينة التاريخية، مقارنة بمدن يمنية أخرى تحظى باهتمام أكبر من المنظمة.
وقال خراز في رسالته إن شبام، المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، لطالما كانت منارة حضارية وثقافية في جنوب الجزيرة العربية، إلا أنها تُستثنى من المشاريع والرعاية التي تُمنح لمدن مثل صنعاء وزبيد، رغم أن قيمتها التاريخية والمعمارية لا تقل عنهما.
وأشار إلى أن منشورًا حديثًا لمندوب اليونسكو لدى اليمن أثار مخاوف بشأن رسومات على أحد معالم شبام، قد تُفسر على أنها تشويه بصري، وهو ما قد يؤدي إلى حرمان المدينة من مشاريع مستقبلية. وعلّق خراز على ذلك بالقول: “هل يُعقل أن تُحرم مدينة بأكملها من حقوقها الأساسية بسبب ملصق، بينما تُغضّون الطرف عن انتهاكات جسيمة تطال صنعاء؟”
وتطرقت الرسالة إلى معاناة المدينة من انقطاع مستمر في التيار الكهربائي وغياب شبه تام للبنية التحتية، بما في ذلك الإنارة العامة، التي لا تُصان إلا بجهود فردية من الأهالي. كما أشار إلى عراقيل غير مبررة تواجه مشاريع الاتصالات، في الوقت الذي تنتشر فيه ألواح الطاقة الشمسية بشكل عشوائي، محدثة تغييرات واضحة في النمط المعماري للمدينة.
وطالب خراز بربط المدينة بخط كهربائي مستمر بقدرة 33 ك.ف، لا يبعد سوى كيلومتر واحد عن شبام، إضافة إلى تمكين أبنائها من العمل في مرافقها وتفعيل التعليم المهني والثقافي لضمان استدامة الحياة فيها.
وختم رسالته بالتأكيد على أن “الحفاظ على البشر يجب أن يسبق الحفاظ على الأثر، فالبشر هم من يخلّدون التراث ويمنحونه الحياة”، داعيًا اليونسكو إلى مراجعة سياساتها تجاه المدينة، وإعادة النظر في أولوياتها بما يضمن العدالة والإنصاف لجميع المدن اليمنية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي.
