“لا نلعب معكم”.. كيف تفاعل مغردون مع رد ترامب على صاروخ روسيا؟ |



روكب اليوم

أثار إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نجاح اختبار صاروخ يعمل بمحرك نووي نفاث ردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تعليق الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال “نحن لا نلعب مع روسيا وروسيا لا تلعب معنا”، في إشارة إلى خطورة التطور العسكري الجديد.

وكشف بوتين عن الصاروخ المجنح العابر للقارات الذي يحمل اسم “بوريفيستنيك”، والذي يُعرف في روسيا بـ”نذير العاصفة”، بينما يطلق عليه حلف الناتو اسم “سكاي فول”، في تطور يمثل نقطة تحول كبيرة في موازين القوى العسكرية العالمية.

ويتميز الصاروخ الروسي بقدرات استثنائية تجعله يشبه إلى حد ما صاروخ توماهوك الأميركي، حيث يمكنه البقاء في الجو لساعات طويلة قد تمتد لأشهر، وقد حلق خلال اختباره الأخير لنحو 15 ساعة وقطع مسافة تقارب 14 ألف كيلومتر.

وأجريت تجربة الصاروخ في أرخبيل نوفايا زيمليا الواقع في بحر بارنتس بالمنطقة القطبية الشمالية التابعة لروسيا، والتي تُعد من أكثر مناطقها العسكرية سرية، مما يعكس أهمية هذا المشروع الصاروخي في الإستراتيجية الروسية.

ويطير الصاروخ على ارتفاعات منخفضة، مما يمنحه قدرة كبيرة على الإفلات من أنظمة الدفاع الجوي الحديثة، والأهم أنه قادر على حمل رؤوس نووية، في تطور يثير قلقا أمنيا كبيرا لدى الدول الغربية.

وفي سياق الرد الأميركي، تضمن تعليق ترامب على نجاح روسيا في اختبار الصاروخ تلميحا واضحا لموسكو، يعكس حالة التوتر المتزايدة بين القوتين النوويتين الأكبر في العالم، وسط تحديات إقليمية ودولية متصاعدة.

وأوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف ردا على ترامب أن “هذه وجهة نظره”، مشيرا إلى أن الاختبار يجب ألا يوتر العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة التي وصلت إلى أدنى مستوياتها بالفعل.

آراء متباينة

ورصد برنامج شبكات (2025/10/28) جانبا من آراء وتحليلات النشطاء على الصاروخ النووي الروسي الذي تم اختباره، حيث أشاد عبد الله بالقدرات التقنية الروسية، فكتب:

هذا الصاروخ عابر للقارات سيستنزف الدفاعات الجوية ويهرب من الرادارات ويناور بشكل مخيف ومتعب لأنظمة الدفاع الجوي… روسيا تبدع في التقنية النووية دائما

في المقابل، شكك مازن جبوري في جدية التهديد النووي الروسي، معتبرا أن الأمر مجرد استعراض للقوة، فغرد:

مجرد استعراض… لن تستخدم الأسلحة النووية والسيد بوتين كلما تأزمت ساحات الحرب وكلما تأزم الوضع الاقتصادي يلوح ويستعرض أسلحته النووية

بدوره، ذهب جاسر إلى أبعد من ذلك باعتبار الحديث عن السلاح النووي دليلا على الضعف العسكري التقليدي، فكتب:

عندما ترى الروس يتحدثون عن النووي اعرف مباشرة أنهم استنفذوا وأنهم أضعف من أن يواجهوا بعداتهم التقليدية

أما العراب فدعا إلى الحوار والسلام بدلا من التصعيد النووي، مؤكدا على مخاطر أي مواجهة نووية، فغرد:

في الحرب النووية الجميع سيكون خاسر أما في الحوار وإنهاء الحرب والسلام الجميع سيكون رابح

وتأتي هذه التطورات في ظل توترات متصاعدة بين موسكو وواشنطن، حيث تواصل روسيا تطوير قدراتها العسكرية النووية، بينما تحافظ الولايات المتحدة على موقف حازم تجاه أي تهديدات محتملة لأمنها القومي وأمن حلفائها.

ويعكس الاختبار الصاروخي الروسي الأخير استمرار سباق التسلح بين القوى العظمى، في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية تحولات إستراتيجية كبيرة، مع تزايد المخاوف من تصعيد عسكري قد يؤدي إلى عواقب كارثية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks