لا يعيش إلا في سواحل أمريكا.. صياد عدني يصطاد أندر نوع لسمك القرش

روكب اليوم
التقت “الأيام” بأحد الشباب الصيادين من أبناء محافظة عدن والذي اصطاد سمكة نادرة تعيش في سواحل الولايات المتحدة الأميركية.

يروي لنا عمران أكرم حسن الصياد والذي أنهى دراسته في قسم المحاسبة بكلية العلوم الإدارية في جامعة عدن بالعام 2019م أنه في إحدى أيام شهر إبريل الجاري ذهب في نزهة بحرية برفقة أصدقائه إلى جزيرة الـ (عزيزية) في منطقة رأس عمران بمديرية البريقة وكان عددهم 14 شخصا.


وأضاف أنه فضَّل الاصطياد في موقع تكثر فيه الشعاب البحرية والتي تعتبر مرعىً جيدًا للأسماك، وظل في مكانه قاعدًا حتى اليوم التالي، مشيرًا إلى أنه وبعد شروق الشمس إذ بخيط الصنارة يشتد من يده بكل قوة، وخشِيَ أن ينقطع جراء الصخور الكثيفة ذات الرؤوس الحادة.

وأوضح عمران أنه بعد تحليه بالصبر تمكَّن من رؤية سمكة ذات شكل غريب جدًا من فصيلة القروش ولكن لم يعرف نوعها واسمها تحديدًا، حتى أن الصيادين من كبار السن والذين كانوا معه في رحلة الصيد لم يستطيعوا تحديد اسمها كونهم يرونها لأول مرة.

وحرصًا من عمران الصياد في الحفاظ على الأحياء البحرية، وعدم العبث ببيئة البحر فقد قرر إعادتها إلى البحر في مبادرة إنسانية، وتابع أنه وبعد البحث في جوجل حول نوعية هذه السمكة قد اتضح أنه يطلق عليها اسم (قرش الفهد) وتصنف ضمن رتبة القرش الأرضي، وتنتسب لعائلة القروش الكلبية وطولها أكثر من متر بقليل ويتراوح وزنها ما بين الـ 18 إلى الـ 40 كيلو.

وأكد صائد سمكة قرش الفهد أن موطنها الأصلي على طول سواحل المحيط الهادئ في أميركا الشمالية من ولايتي أريغون الأميركية إلى سينالوا المكسيكية، وتتميز بنمط مذهل شبيه بحيوان الفهد ولهذا سميت باسمه، وتعد صديقة للإنسان ولا تشكل أي خطر عليه، ويتم اصطيادها غالبًا في ولاية كاليفورنيا الأميركية وتوضع في أحواض مائية.


وينضم هذا النوع من أسماك القرش إلى قائمة الأغرب على مستوى أسماك القرش نظرًا لمظهره الذي يسهل التعرف عليه وذلك بسبب البقع البنية الداكنة المائلة للون الأسود المماثلة للون حيوان الفهد مع أنفه القصير المستدير وعيونه البيضاوية الكبيرة والتي تمتلك غشاء به رموش، ويتغذى على القشريات والأسماك العظمية وغيره من أسماك القرش الصغيرة.

ولأن هذا النوع من الأسماك تُفضِّل البقاء داخل منطقة معينة بدلًا عن القيام بتحركات طويلة من مكان إلى آخر فإنه من الغريب بمكان مجيئها حتى سواحل عدن وهو أمر نادر الحدوث لم يحصل من قبل، علمًا بأن هذا النوع من السمك يعتبر بطيء النمو نسبيًا ويستغرق عدة سنوات حتى ينضج لذا فإنه نادر جدًا.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks