لندن تسعى لشراكة دفاعية مع كوريا الجنوبية عبر «رولز رويس» : روكب اليوم الاقتصادية


روكب اليوم
2025-06-23 06:17:00

1672170

تسعى المملكة المتحدة إلى تعزيز شراكاتها الدفاعية مع كوريا الجنوبية، من خلال الضغط على سيئول لاعتماد شركة رولز رويس البريطانية بدلاً من جي إي إيروسبيس الأميركية كشريك رئيسي في برنامج تطوير الجيل الجديد من مقاتلات KF-21.

وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعٍ بريطانية أوسع لإعادة بناء قاعدتها الصناعية الدفاعية بالتعاون مع دول تمتلك صناعات تسليحية متقدمة مثل كوريا الجنوبية.


googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });

وبحسب ما نقلته صحيفة فايننشال تايمز عن مصادر مطلعة، فإن المحادثات الجارية بين المسؤولين البريطانيين ونظرائهم الكوريين تتضمن عرضاً لتطوير محرك جديد مشترك بدلاً من مجرد بيع محركات جاهزة، وهو ما وصفه أحد المسؤولين البريطانيين بأنه «يقلل من المخاطر ويسرّع الجدول الزمني للمشروع».

وتعتمد كوريا الجنوبية حالياً على شركة هانوا إيروسبيس لإنتاج محركات مقاتلات KF-21 بموجب ترخيص من «جي إي»، لكن القيود الأميركية على تصدير التكنولوجيا لأسباب أمن قومي أعاقت طموحات سيول لتسويق الطائرة إلى دول مثل الإمارات وإندونيسيا.


googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });

وتسعى كوريا الجنوبية لتطوير محركاتها محلياً، مع تقديم شركتي هانوا ودوسان إينيربيليتي عروضاً للمشاركة في تطوير الجيل القادم من الطائرات، والمقرر دخوله خط الإنتاج في منتصف ثلاثينيات القرن الحالي، غير أن بعض الخبراء يشككون في قدرة الشركات الكورية على تنفيذ المشروع ضمن الإطار الزمني المحدد دون دعم خارجي.

في هذا السياق، ترى لندن أن إشراك رولز رويس في المشروع يمكن أن يكون خطوة انتقالية تسهم في تطوير القدرات الكورية وتسريع تنفيذ البرنامج.

وتشارك الشركة البريطانية بالفعل في برامج دفاعية كورية، مثل تزويد الفرقاطات بمحركات توربينية، كما تنتج شركة مارتن باكر البريطانية مقعد القذف لطائرة KF-21، فيما تتولى إم بي دي إيه الأوروبية توريد منظومة الصواريخ.

ورغم التقدم في المحادثات، فإن تحالف كوريا الجنوبية الاستراتيجي الطويل مع الولايات المتحدة قد يعقّد هذه الجهود، لا سيما مع سعي شركة هانوا للحصول على عقود لصيانة محركات المقاتلات الأميركية في آسيا، إضافة إلى عقود بناء سفن للبحرية الأميركية.

في الوقت ذاته، تطرح الحكومة الكورية برنامج التسلح كأداة سياسية لتقليص فائضها التجاري مع واشنطن، والذي يبلغ حالياً نحو 55 مليار دولار، وهو ما يفسر استمرار اهتمام «جي إي» بالبقاء ضمن برنامج KF-21.

يأتي هذا بينما تسعى لندن لتعزيز قدراتها التصنيعية الدفاعية، لا سيما في ظل التحديات الجيوسياسية الأخيرة، إذ أوصى تقرير المراجعة الاستراتيجية الدفاعية البريطانية بضرورة توفير قدرة إنتاج ذخائر مستمرة وقابلة للتوسّع السريع عند الحاجة.

وفي مؤشر على تعمق العلاقات البريطانية الكورية في هذا القطاع، أعلنت شركة بي إيه إي سيستمز مؤخراً عن شراكة مع هانوا سيستمز لتطوير نظام أقمار صناعية متقدم للمهام الاستخباراتية والمراقبة، في وقت تورد فيه هانوا بالفعل ذخائر مدفعية قياسية للناتو لصالح بي إيه إي.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن «جمهورية كوريا شريك صناعي مهم، ونواصل بحث فرص التعاون المستقبلية معها»، فيما أكدت وكالة مشتريات الدفاع الكورية أنه «لم يُتخذ بعد أي قرار بشأن الشراكة في تطوير المحركات أو هوية الشركة الأجنبية المحتملة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks