لوسيد تستهدف إنتاج أول سيارة خاصة ذاتية القيادة «تماماً» بالتعاون مع إنفيديا : روكب اليوم الاقتصادية


روكب اليوم
2025-10-29 12:19:00

1682438

أعلنت مجموعة لوسيد، يوم الثلاثاء، أنها تستهدف أن تكون أول شركة سيارات تقدّم خيار قيادة ذاتية متطور للغاية في سياراتها خلال السنوات القادمة.

تستهدف شركة تصنيع السيارات الكهربائية إطلاق ما أسمته «القيادة الذاتية دون انتباه»، حيث يمكن للسيارة قيادة نفسها في الظروف العادية دون الحاجة إلى مراقبتها أو أي تدخل بشري إلّا في حال حدوث تغير هائل في الظروف، مثل سوء الأحوال الجوية.


googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });

شبّهت الشركة الأمر براكب يلعب الورق أو يشاهد التلفاز في أثناء قيادة السيارة.

أعلنت لوسيد أنها ستستفيد من منصة «Drive AV» التابعة لإنفيديا، ومجموعة من أجهزة الاستشعار تشمل الكاميرات والرادار والليدار (جهاز كشف واستشعار الضوء) لتحقيق هدفها، حيث ستمتلك السيارة المرتقبة «رؤية أفضل لمحيطها».


googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });

صرّح مارك وينترهوف، الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة لوسيد، بأن الخطة هي إطلاق النظام الجديد «في السنوات القادمة»، لكنه رفض تحديد إطار زمني دقيق بخلاف أنه لن يكون في عام 2026.

وأوضح وينترهوف أن سيارة لوسيد متوسطة الحجم القادمة ستشهد أول تجربة للمنظومة الجديدة، قبل أن تتوسع الشركة في استخدامه ليشمل طُرزاً أخرى.

قال وينترهوف: «أريد التأكد من قدرتنا على تقديم هذا النظام لعملائنا في إطار زمني أعتقد أنه طموح للغاية، ولكن في الوقت نفسه، نحن واقعيون أيضاً»، وأضاف: «السبب الرئيسي وراء قراري بعدم الاعتماد على أنفسنا وتأسيس المنظومة من الصفر، هو وضع السوق، كما أن ذلك سيكلف الكثير من المال».

وقال وينترهوف إن تقنيات إنفيديا ستكون داعمة للنظام، لكن لوسيد هي من سيُطلق تقنية القيادة الذاتية على أرض الواقع.

ويشغل وينترهوف منصب الرئيس التنفيذي المؤقت منذ رحيل مؤسس الشركة بيتر رولينسون في فبراير

وحتى يتم الانتهاء من التطبيق الكامل لمنظومة (القيادة الذاتية الكاملة دون انتباه)، ستواصل لوسيد تعزيز تقنيات القيادة الآلية (الجزئية) في سياراتها الحالية، بالشراكة مع إنفيديا.

المستوى الرابع

تعهدت العديد من الشركات، بما في ذلك جنرال موتورز وتسلا، بإنتاج مركبات ذاتية القيادة بشكل كامل، لكنها لم تُوفِ بوعودها، حيث استثمرت شركات صناعة السيارات مليارات الدولارات في تطوير المركبات ذاتية القيادة في السنوات الأخيرة، لكن معظمها تراجع عن الإنفاق بعد سنوات من محاولة نشر استخدام هذه التقنيات بين المستهلكين.

ما تهدف لوسيد إلى إطلاقه هو ما يُطلق عليه قطاع السيارات «المستوى الرابع: أتمتة القيادة العالية»، ووفق تعريف جمعية مهندسي السيارات الدولية فإن تقنيات المستوى الرابع لا تتطلب مراقبة أو تدخلاً بشرياً في ظروف مُعينة، وليس جميع الظروف.

ويوجد عدد محدود من مركبات المستوى الرابع على الطرق الأميركية حالياً، حيث تقوم شركة وايمو التابعة لشركة ألفابت بتشغيل سيارات أجرة ذاتية القيادة في مختلف المدن، لكن لوسيد تريد أن تكون أول شركة تُطلق سيارة ذاتية القيادة بالكامل مخصصة للمستهلكين من مالكي السيارات.

سيكون تحقيق هذا الهدف أمراً شاقاً لشركة لوسيد، بالنظر إلى سجلها غير المُرضي في أنظمة مساعدة السائق المتقدمة (Advanced Driver Assistance Systems)، أو ما يُعرف بـ(ADAS).

باعترافها، لم ترقَ الشركة إلى مستوى توقعات عملائها في هذا المجال، وقد تباطأت في إصدار أنظمة قادرة على القيادة دون استخدام اليدين، وهي أنظمة قدمتها العديد من الشركات، حيث تراجعت الشركة في منافسة تقنيات «المستوى 2» التي نجحت شركات أخرى في تقديمها، مثل «سوبر كروز» من جنرال موتورز و«الطيار الآلي» و«FSD» من تسلا.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يكون هذا العام عاماً قياسياً لمبيعات السيارات الكهربائية، ولكن من المتوقع أن ينخفض الطلب على السيارات الكهربائية بالكامل مع إنهاء ترامب للحوافز الفيدرالية التي تصل إلى 7500 دولار لكل سيارة.

الجدير بالذكر أن لوسيد أعلنت خططها لتكنولوجيا القيادة الذاتية، بالإضافة إلى مبادرات أخرى، هذا الأسبوع، لاستغلال الزخم حول مؤتمر إنفيديا جي تي سي العالمي للذكاء الاصطناعي الذي يُعقد هذا الأسبوع في واشنطن العاصمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks