روكب اليوم
2025-07-05 16:05:00
الضحية، التي كانت قد نزحت في وقت سابق بسبب التصعيد العسكري للمليشيا في المنطقة، عادت إلى منزلها بحثًا عن بعض الأعلاف لماشيتها، غير مدركة أن الحوثيين قد حوّلوا المكان إلى مصيدة قاتلة. وما إن فتحت باب منزلها حتى دوى الانفجار، ليسلبها حياتها في مشهد مأساوي هزّ المنطقة.
الجريمة، التي تُعد امتدادًا لسلسلة من الجرائم الممنهجة التي ترتكبها المليشيا بحق السكان، تسلط الضوء مجددًا على أساليبها الوحشية في زرع الألغام والعبوات الناسفة داخل المنازل والطرقات، وهو نهج طالما حصد أرواح الأبرياء وخلف مآسي لا تنتهي، وسط صمت دولي مريب وتجاهل مقلق من المنظمات الإنسانية المعنية بحقوق الإنسان.
وفي سياق متصل، يواصل الطفل عدي عبدالعزيز (13 عامًا) تلقي العلاج في قسم العناية المركزة بأحد مستشفيات العاصمة المؤقتة عدن، عقب إصابته برصاص قناص حوثي قبل أيام، في جريمة أخرى تؤكد استهتار الجماعة بأرواح الأبرياء، خاصة النساء والأطفال، دون أي وازع أخلاقي أو قانوني.
نداءات متجددة تتصاعد من أهالي الضحايا ومنظمات حقوقية تطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوضع حد لتلك الجرائم، وفتح تحقيقات جدية تضمن محاسبة الجناة، وإنصاف الضحايا الذين يدفعون ثمن الحرب بصمت ونسيان.