روكب اليوم
2025-07-12 17:26:00
وبينما كانت المدينة تودّع ضحايا الحادث المؤلم، سارعت مليشيا الحوثي لاستغلال الواقعة إعلامياً، في حملة دعائية حاولت خلالها توجيه أصابع الاتهام زورًا إلى الجيش الوطني، في سلوك اعتبره مراقبون محاولة مفضوحة للتغطية على الجرائم الحقيقية التي ترتكبها الجماعة بحق المدنيين.
وفي المقابل، نفت القيادة العسكرية في تعز بشكل قاطع تلك الاتهامات، مؤكدة أن وحدات الجيش لم تنفذ أي عمليات عسكرية في المنطقة يوم وقوع الحادثة، كما أظهرت التحقيقات الأولية أن الأطفال عثروا على مقذوف من مخلفات الحرب، وعبثوا به دون إدراك لطبيعته الخطرة، مما أدى إلى انفجاره وسقوطهم قتلى على الفور.
القيادة العسكرية حمّلت مليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن هذه الجريمة البشعة، مشيرة إلى أن توظيف دماء الأبرياء في حملات إعلامية كاذبة لا يقل فظاعة عن الجريمة الأصلية، بل يُعد امتدادًا لنهج الجماعة في استخدام المآسي الإنسانية كأداة دعاية رخيصة.
وأكدت أن هذه الحادثة المؤلمة تفضح حجم الكارثة التي تخلّفها مخلفات الحرب الحوثية، من ألغام وذخائر غير منفجرة، والتي لا تزال تحصد أرواح المدنيين في الأحياء السكنية والمزارع والطرقات.
وفي ختام بيانها، وجّهت قيادة تعز نداءً عاجلًا إلى المنظمات الدولية والحقوقية، تدعوها فيه إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية في توثيق هذه الانتهاكات، وفضح الجرائم المتكررة التي تُرتكب بحق السكان، مطالبة بتحرك فاعل لحماية المدنيين من هذا الخطر المتصاعد.