روكب اليوم
2025-05-30 18:14:00
وفي نص المبادرة التي حصلت صحيفة عدن الغد على نسخة منها، أكد حرمل أن الوضع الإنساني في اليمن بلغ مراحل حرجة للغاية، مشيرًا إلى الانهيار الشامل في البنية التحتية والخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الكهرباء والرعاية الصحية، والتي أدت إلى مآسٍ متصاعدة في مختلف مناطق البلاد.
وسلط حرمل الضوء على ما تشهده مدينة عدن من كارثة إنسانية غير مسبوقة، بفعل الانقطاع المستمر للكهرباء وسط صيف شديد الحرارة واحتباس حراري ناجم عن تغير المناخ، ما تسبب بوفاة العشرات من الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة.
وأكد في مبادرته أن الأمل بات معقودًا على قادة التحالف العربي، بعد ما وصفه بـ”خذلان مجلس القيادة الرئاسي وحكومته للمواطنين وتخليهم عن مسؤولياتهم”، مطالبًا بتحرك إنساني مباشر لإنقاذ الوضع.
وتضمنت المبادرة عدداً من البنود المقترحة، أبرزها:
إنقاذ مدينة عدن عبر تحرك دولي لجمع الأموال لحل أزمة الكهرباء، على غرار حملة إنقاذ ناقلة النفط “صافر”، والسعي للحصول على تعويضات من الدول المتقدمة المتسببة في الانبعاثات المناخية، بناءً على مقررات مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP) الأخير في أذربيجان.
وقف إطلاق النار في خطوط التماس بين المجلس الانتقالي وجماعة الحوثي، وفتح المعابر لتسهيل حركة المدنيين.
إنشاء منطقة عازلة خالية من التواجد العسكري لتجنب الاحتكاكات، مع نزع الألغام وإصلاح الجسور، وتأسيس نقاط تفتيش مشتركة مزوّدة بكاميرات مراقبة ووثائق سفر إلكترونية لضمان سلامة التنقل.
تشكيل لجان ميدانية من الطرفين لحل الإشكالات الطارئة، تحت إشراف لجنة عليا مشتركة.
وضع خطة زمنية لعودة النازحين إلى مناطقهم وتخفيف معاناتهم.
إشراف الأمم المتحدة على تنفيذ البنود وضمان سير المشاورات والتوقيع على الاتفاقيات المرتبطة بها.
وفي ختام مبادرته، وجّه أحمد حرمل شكره وتقديره لقيادتي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، داعيًا إلى تحويل هذا المقترح إلى واقع ملموس يعيد الأمل لشعب أرهقته الحرب والمآسي.