ورافق المحافظ خلال الزيارة مدير عام مديرية تبن المهندس هود باغازي، واطلع من القائمين على المشروع ممثلين بمؤسسة “التواصل” للتنمية الإنسانية برئاسة رائد إبراهيم، و د. عماد عبد الرحيم، على ما تم إنجازه من أساسيات المشروع الذي يضم أربع كليات: “هندسة – علوم الحاسوب – الوسائط المتعددة والذكاء الاصطناعي – العلوم الإدارية”.
وناقش اللواء أحمد التركي مع القائمين الخطوات العملية لتنفيذ البنية الأساسية للكليات والمركز الصحي، الذي تجول فيه محافظ لحج مستمعًا إلى شرح المختصين عن أقسامه والفائدة المرجوة منه.
كما استمع المحافظ من المهندسين العاملين في الميدان إلى تفاصيل الملحقات الجامعية التي تشمل معاهد فنية وتقنية، ثانوية عامة، مساكن للطلاب والمعلمين، ملاعب رياضية، حدائق، ومراكز تدريب وتأهيل، تهدف إلى خدمة شباب المحافظة والمحافظات المجاورة، وتأهيلهم للانخراط في سوق العمل.
وأشاد محافظ لحج بالعمل الفعلي الجاري على الأرض، مطالبًا برفع وتيرة الإنجاز وتسريع العمل لخدمة أبناء المحافظة، مؤكداً وقوف السلطات المحلية بالتعاون مع رجال الخير في دولة الكويت، وبدعم قيادة الدولة ووزارة التعليم العالي، لتنفيذ والإشراف على هذا الصرح الجامعي الكبير.
وأكد اللواء تركي أن مشروع الجامعة الاستراتيجي سيحدث نقلة نوعية في مخرجات التعليم التكنولوجي العصري، ويوفر فرصًا مميزة لطلبة المحافظة والمحافظات الأخرى الراغبين في الالتحاق بالكليات الأربع التي تواكب التطورات التقنية الحديثة.
بدورهم، ثمّن القائمون على المشروع الجامعي ومؤسسة “التواصل” الزيارة، معربين عن شكرهم لموقف السلطات المحلية في محافظة لحج على تسهيل الإجراءات ومتابعة سير العمل والإنجاز بشكل مستمر، مؤكدين أن المشروع يعد الأول من نوعه على مستوى الوطن، ويقدم خدمة أكاديمية كبيرة لأبناء المحافظة والمحافظات الأخرى.
عقب زيارة محافظ لحج لموقع مشروع الجامعة الأهلية، أصدرت قيادة جامعة لحج بيانًا أدانت فيه قيام قيادة السلطة المحلية في المحافظة بالنزول إلى أرض الجامعة “المغتصبة” لتفقد أعمال البناء، معتبرة أن هذه الأعمال غير قانونية، وأن الأرض حق عام ومشروع حكومي يمثل ملكية لجميع أبناء المحافظة.
وأشار البيان إلى أن هذا التصرف يشكل تعديًا خطيرًا ومباشرا على حق عام لا يجوز التفريط به أو التواطؤ في نهبه، إذ خصصت الأرض لبناء صرح علمي حكومي يعد حلم الأجيال وتطلعات المجتمع نحو مستقبل أفضل، وليس لتحويلها إلى مشاريع خاصة على حساب الطموحات الجماعية.
وأوضح البيان أن نزول السلطة المحلية جاء في وقت لا تزال فيه القضية منظورة أمام القضاء، مما يعد تدخلًا صارخًا في سير العدالة ومحاولة لتشريع واقع مرفوض شعبيا وقانونيا وأخلاقيا.
وأكدت قيادة جامعة لحج، ممثلة بالأكاديميين والموظفين والطلاب، رفضها المطلق لأي مساس بأرض الجامعة، مشددة على أن الأرض ليست محل مساومة ولا يمكن السكوت على محاولات السطو عليها تحت أي مسمى.