محمود محيي الدين: مصر تحتاج إلى برنامج جديد للنمو المستدام يعالج أزمات الديون : روكب اليوم الاقتصادية


روكب اليوم
2025-09-14 15:05:00

1679148

أكد الدكتور محمود محيي الدين مبعوث الأمم المتحدة للتنمية المستدامة أن مصر تحتاج إلى برنامج جديد للنمو المستدام يعالج أزمات الديون والادخار والإيرادات العامة، مع التركيز على استثمار العنصر البشري وتنمية القدرات المحلية، والاستفادة من التجارب الإقليمية الناجحة مثل تجمع الآسيان.

وأضاف محيي الدين، خلال مشاركته في صالون ماسبيرو الثقافي بحضور أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وإدارة الكاتب الصحفي عبد الفتاح الجبالي، وبمشاركة عدد من المفكرين والإعلاميين، أن العالم يشهد تغيرات متسارعة، وأن عصر الاعتماد على القروض والمساعدات الإنمائية التقليدية قد انتهى، وأشار إلى أن التدفقات المالية للدول النامية في تراجع، وأن التجارة الدولية والاستثمارات تتأثر بالإجراءات الحمائية.


googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });

محيي الدين: على دول الخليج تقليل الاعتماد على النفط

وأوضح محيي الدين أهمية التنويع الاقتصادي، خاصة لدول مثل الخليج التي كانت تعتمد على النفط، مشدداً على تقليل الاعتماد على النفط وفتح مجالات أخرى، مع التركيز على التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، ودور الدولة في الأنشطة الاقتصادية.

وأكد أن العنصر البشري يمثل طاقة يجب استغلالها بالاستثمار في التدريب والتعليم والرعاية الصحية، إلى جانب أهمية البيانات والمعلومات باعتبارها وقود الثورة الصناعية الجديدة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.


googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });

وأشار إلى ضرورة الاستفادة من التجارب الإقليمية، مثل تجمع الآسيان، لمواجهة التحديات الحالية التي يشهدها العالم، بما في ذلك النزاعات والصراعات المحتملة.

محيي الدين: برامج صندوق النقد للضبط المالي وليس النمو المستدام

وتناول محيي الدين علاقة مصر مع صندوق النقد الدولي، مؤكداً أن البرنامج الحالي سينتهي في نوفمبر تشرين الثاني 2026 أي بعد عشرة أعوام من التنفيذ، وأن مصر بحاجة بعد انتهاء هذا البرنامج إلى خطة جديدة للنمو والتنمية، إذ إن برامج الصندوق غالباً ما تكون للضبط المالي وليست للنمو المستدام.

كما أشاد بمحاور التنمية المحلية، مشيراً إلى برنامج “حياة كريمة” الذي نفذته مصر، معتبراً إياه نموذجاً مهماً للتنمية، وأضاف أن التجارب العالمية -مثل الصين والهند- أظهرت نتائج ملموسة في القضاء على الفقر وتحقيق معدلات نمو مرتفعة.

أزمة مصر ليست في الاستيراد، بل في ضعف الصادرات

وبالرد على أسئلة المشاركين، أوضح محيي الدين أن أزمة مصر ليست في الاستيراد، بل في ضعف الصادرات، وأن الإنفاق العام يحتاج لإعادة ترتيب الأولويات، مشدداً على تمكين القطاع الخاص لتحسين الإيرادات، كما نوّه إلى أهمية الادخار الذي يشمل الأفراد والقطاعين الحكومي والخاص، وأن علاج أزمات الصادرات والإيرادات والادخار يجب أن يكون متوازياً.

وأشار إلى أن الموازنة العامة للدولة هي الوثيقة الأكثر أهمية بعد الدستور، لأنها تعكس أولويات الإنفاق، وذكر أن مصر سبق أن نجحت في برامج صندوق النقد الدولي في التسعينيات، وكذلك برنامج الإصلاح الاقتصادي 2004–2008، ما ساعد على تفادي الأزمة الاقتصادية العالمية 2008.

هيمنة الدولار ستتواصل

وحول هيمنة الدولار، أكد محيي الدين أن الدولار ما زال موجوداً لثلاثة أسباب: الاعتياد في التعامل معه، الأداء الاقتصادي الأميركي، والأوضاع القانونية، وأضاف أن الذهب ارتفع بسبب زيادة احتياطات البنوك المركزية، مع بقاء الدولار يشكل نحو 60% من الاحتياطي الدولي للعملات.

وأخيراً، شدد على أهمية البريكس كتحالف اقتصادي مهم لمصر، مشيراً إلى أن إصدار عملة موحدة يحتاج إلى إجراءات ووقت كبير، وأن مسألة المساواة في تسوية القوانين والضرائب أمام الجميع أهم من مجرد الطروحات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks