مدير مكافحة المخدرات بلحج: لن نتسامح مع من يتستر على بيع الحبوب النفسية للشباب

أطلق مدير إدارة مكافحة المخدرات بمحافظة لحج، المقدم مختار الدقم، تحذيراً شديد اللهجة لأصحاب الصيدليات والمنشآت الصحية الخاصة، خلال كلمته القوية في الاجتماع الصحي والأمني المنعقد اليوم الخميس بمقر مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة، مؤكداً أن بيع الأدوية المخدرة والمهدئات النفسية دون وصفات طبية صار يمثل جريمة مكتملة الأركان تستدعي العقاب الفوري والحاسم.

وقال المقدم “الدقم” في كلمته: “نحن في مكافحة المخدرات لم نعد نواجه فقط مروجي الحشيش والشبو، بل أصبحنا نطارد الأدوية النفسية والمهدئات التي تباع داخل الصيدليات بطريقة مريبه وغير قانونية ، بعض الصيادلة، للأسف، أصبحوا شركاء مباشرين في الترويج، يبيعون للشباب الحبوب المهدئة والمخدرة، ويدمرون عقولهم مقابل حفنة من المال.

وأشار إلى أن هناك من يتحايل عبر وصفات طبية شكلية، ومنهم من يستخدم “الحالة النفسية” كغطاء للحصول على كميات كبيرة من الأدوية الحساسة، ثم يعيد بيعها في الأسواق، أو في محلات تجارية وأحياء سكنية.

وكشف المقدم “الدقم” عن مقترح تنظيمي مهم تم تقديمه إلى مكتب الصحة ونائب المحافظ، ينص على تحديد صيدلية واحدة فقط في كل مديرية من مديريات محافظة لحج الخمس عشرة، تكون وحدها المخولة بصرف الأدوية النفسية والمهدئات، وفقاً لضوابط صارمة وبمتابعة دورية من الجهات الأمنية.

وأضاف : نريد أن نغلق الباب أمام كل من يحاول التلاعب، يجب أن تكون هذه الصيدليات معروفة، وتعمل بتنسيق دائم مع الجهات الصحية والأمنية، بحيث لا تصرف هذه الأدوية إلا لمن يستحقها فعلاً، وبكمية لا تتجاوز علاج شهر فقط، ولا تتكرر إلا بوصفة حديثة.

وأكد ‘الدقم” أن كل صيدلية تخرج عن هذا الإطار ستعامل قانونياً كمروج مخدرات، وليس كمؤسسة صحية، وسيتم التعامل معها من قبل الجهات الضبطية والأمنية وفقاً للإجراءات المشددة، مشيراً إلى أن الصمت على هذه الظاهرة لم يعد مقبولاً.

وتابع قائلًا: نحن نعرف من يبيع هذه الحبوب ومن أين تشترى، ونعلم أن هناك من يزعم الجهل أو يتستر على ما يجري داخل منشأته، نقولها بوضوح: لا عذر بعد اليوم، ومن يتورط سنتعامل معه كمهرب وتاجر مخدرات.

ووجه مدير مكافحة المخدرات المقدم مختار الدقم دعوة مفتوحة لكافة الجهات الأمنية، والصحية، والقضائية، والمجتمعية، للتكاتف والتنسيق من أجل اجتثاث هذه الظاهرة، مشدداً على أن المخدرات الدوائية أخطر من تلك التقليدية، لأنها تدخل البيوت من أبواب الصيدليات، وتستهدف الشباب بصورة ممنهجة.

وأكد بالختام “نحن لا نحارب من أجل سلطة أو منصب، بل نجاهد من أجل إنقاذ جيل كامل، من يبيع هذه الحبوب هو شريك في دمار أبناء هذا الوطن، وسنكون يداً واحدة مع الصحة والنيابة في ضبط المخالفين ومحاسبتهم أمام القانون.”

المكتب_ الإعلامي _ إدارة _ امن _ محافظة _ لحج