
في إطار تحرك دبلوماسي مصري لتعزيز مسارات التهدئة، أجرى وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي اتصالًا هاتفيًا مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، ناقش خلاله تطورات الملف النووي الإيراني وسبل استئناف المفاوضات بشأنه.
الوزير عبد العاطي شدد خلال الاتصال على أهمية دعم الدور الفني والرقابي للوكالة الدولية، وضرورة الحفاظ على مصداقية معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، باعتبارها دعامة أساسية لمنظومة الأمن الدولي.
كما أكد على موقف مصر الداعم لتثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أهمية تغليب المسارات السلمية والدبلوماسية في معالجة التوترات المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، لما لذلك من انعكاسات مباشرة على استقرار المنطقة.
وفي ختام مواجهة استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، نفذت الولايات المتحدة في 22 يونيو ضربات عسكرية وُصفت بالأعنف ضد أهداف إيرانية، مستخدمة قاذفات استراتيجية محملة بقنابل خارقة للتحصينات، استهدفت منشآت نووية بالغة الحساسية داخل الأراضي الإيرانية.
وجاءت هذه الضربات بعد بدء إسرائيل هجومها على إيران في 13 يونيو، في وقت كانت فيه طهران تستعد لاستئناف جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن بشأن برنامجها النووي، وهو ما دفع مسؤولين إيرانيين إلى التشكيك في جدية المسار التفاوضي، واعتباره غطاءً لتحرك عسكري تم الإعداد له مسبقًا.