روعة جمال
“إنها يافع، يا من تريدون الشقاق والفتن، هي أرض لا تقبل الخبيث لأنها أرض طيبة لا تقبل إلا الطيب. رجالها رجال أشداء، قلوبهم على وطن أوفياء، لن تجرونهم بالكذب والشائعات، ولن تتزعزع فينا محبتهم وثقتنا التي اعتدناها منهم. هم مثل الجبال الشامخة والصخور الصماء الصامدة، قلوبهم لينة لبعضهم البعض وللأعداء جنوب نار مشتعلة.
بأي حق تتهمون قائدنا الربيعي؟
وبأي حق تنصبون أنفسكم القضاة والحكام والناطقين بالحكم؟
ماذا تعرفون عن أهل يافع يا حثالات الارتزاق؟
ها هم أهل يافع اليوم يجتمعون ويخرجون بقرارات أعادت لنا الحكمة وأعادت لنا حب أهل يافع للوطن، وبذلك أغلقوا الطريق أمام أقلام المرتزقة الذين لا هم لهم سوى الدفع وتأجيج الصراعات الداخلية.
يافع لا تريد من أحد أن يقف معها بالباطل، يافع تملك من الحكماء والعقول الراجحة ما يكفي العالم كله.
ان أهل يافع حكماء، وإن نسيتم فاسألوا من تبقى من عهد الإمام أحمد. فقد كان جواب أهل يافع للإمام أحمد ردًا شافيًا، اختصر فيه حوارًا في بيتين من الشعر أفحم الجمع وأغلق الحوار. عندما سأل أحد الحكماء من يافع الشامخة كان رده حاسمًا فقال : “يا ذي تريدون الحل، الحل في العقول الراجحة، أنتم لكم حيا على خير عمل، واحنا لنا أمين بعد فاتحة”.
وأنا أقول اليوم: “يا ذي تريدون الفتن في يافع عنوانكم اخترتموه غلط يافع فيها ألف شاجع يقيمون في صنعاء صلاة شوافع، منتظرين الأوامر على فوهة المدافع.