مقتل السنوار.. هل ينهي سيطرة حماس على القرار داخل غزة؟


روكب اليوم
2025-06-10 08:51:00

1 1801881

ووفق ما نشرت مجلة إيكونوميست البريطانية، فإن مقتل السنوار لن يغير الكثير في حد ذاته، لا سيما بعد أن عينت حركة حماس بديلا عنه، وتجاوزت قبل ذلك مقتل العديد من قادتها، لكنها أشارت إلى أن مقتل محمد السنوار قد يغير التوازن داخل قيادة الحركة.

الاتفاق المطروح لوقف إطلاق النار والذي تتوسط فيه الولايات المتحدة وقطر ومصر، عرض بصيغ متعددة منذ شهور، ويبدأ بهدنة لمدة 60 يوما تطلق خلالها حماس سراح نحو نصف الرهائن الإسرائيليين المتبقين مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، خلال هذه الفترة، ستنسحب القوات الإسرائيلية من أجزاء من غزة وتسمح بزيادة دخول المساعدات، بينما تُجرى محادثات للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

لكن هذه النقطة الأخيرة لا تزال العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق، لا تزال حماس تطالب بضمانات لسلام دائم، وهو ما ترفضه إسرائيل.

ووفق المجلة قد يؤثر مقتل السنوار، الشقيق الأصغر ليحيى السنوار على موقفها، جزئيا لأنه غير من ديناميكيات قيادة حماس.

القائد الجديد لحركة حماس هو عز الدين الحداد، قائد الشمال، وهو آخر القادة القدامى في غزة، ووفق المجلة فقد كلف بإخفاء وتأمين العديد من الرهائن الإسرائيليين الذين تم أسرهم في 7 أكتوبر، ولا يزال يُعتقد أنه يسيطر على مصيرهم.

وبات الدور الجديد للحداد هو التنسيق مع قادة حماس خارج غزة ما يمثل أول تجربة له في سياسة الحركة الأوسع.

وتشير “إيكونوميست” إلى أنه تحت قيادة الأخوين السنوار، هيمن فرع غزة في حماس على القرار، لكن مقتلهما أعاد السيطرة إلى القادة خارج القطاع في الدوحة وبيروت وإسطنبول.

لم تعين الحركة بديلا ليحيى السنوار كقائد عام، بل تُدار الآن من قبل 4 رجال هم، خالد مشعل، الرئيس السابق لحماس؛ وزاهر جبارين، الذي يمثل فرع حماس في الضفة الغربية ويشرف على الشؤون المالية للحركة؛ ومحمد درويش، فلسطيني من مواليد لبنان وقد لمح إلى احتمال قبول حماس بالتخلي عن السلطة في غزة في حال تم استبدالها بحكومة وحدة وطنية؛ وخليل الحيّة.

الحيّة، نائب سابق ليحيى السنوار، وهو الغزي الوحيد في هذه الرباعية، ويقيم في قطر، حيث يسعى جاهدا للحصول على ضمانات ببقاء حماس على الأرض في غزة بعد أي وقف لإطلاق النار، لكنه يبدو بشكل متزايد معزولا.

من المتوقع أن يدعم الثلاثة الآخرون اتفاقا يتخلى عن دور حماس بعد الحرب في غزة، مع الحفاظ على مكانتها في العالم العربي، وقد يسهل هذا الوصول إلى وقف إطلاق النار.

وتشير هذه التحولات إلى احتمالية قبول حماس بشروط قد تنهي رسميا حكمها في غزة، بما في ذلك نزع سلاحها ونفي بعض قادتها ومقاتليها المتبقين.

في المقابل فالأحزاب اليمينية المتطرفة في ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تطمح إلى احتلال غزة بشكل دائم وإعادة توطينها، هددت بإسقاط الحكومة إذا أنهت الحرب.

لكن مسؤولين كبار آخرين في الحكومة قالوا مؤخرا إنهم يعتقدون أن الظروف باتت متوفرة الآن للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

يأتي هذا في ظل تراجع نفوذ حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف، مع زيادة احتمال إجراء انتخابات، ويعتقد الكثير في إسرائيل أن نتنياهو يفضل إقامة انتخابات بعد التوصل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Enable Notifications OK No thanks