في واقعة غريبة من نوعها تُظهر استمرار الانتهاكات التي تمارسها المليشيات الحوثية بحق المواطنين في مناطق سيطرتها، طالبت قوة تابعة للمليشيا الحوثية، أحد المواطنين في العاصمة صنعاء، بمبلغ مالي قدره 200 ألف ريال يمني، كشرط للسماح له بإنشاء باب لمنزله.
وأفادت مصادر محلية، بأن المواطن تعرض إلى مضايقات متكررة من قبل عناصر الحوثيين بعد أن بدأ في تركيب باب جديد لمنزله الكائن في أحد أحياء العاصمة صنعاء، حيث ادعى الحوثيون أن عملية تركيب الباب تتطلب “تصريحاً أمنياً”، وأن عليهم فرض غرامة مالية باعتبار ذلك “تعدياً على النظام والإجراءات الأمنية”.
وأظهر مقطع فيديو متداول للمواطن وهو في حالة غضب شديد، وهو يصرخ في وجه العناصر الحوثية مُشتكياً من الطلب غير القانوني وغير الأخلاقي، مؤكداً أنه لا يملك هذا المبلغ الكبير مقابل سماحهم له بتركيب باب منزله، في مشهد يعكس حجم المعاناة التي يعيشها المدنيون تحت حكم المليشيات.
ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تمارسها الجماعة بحق السكان، من فرض إتاوات تعسفية، وابتزاز المواطنين، ونهب الأموال والممتلكات، تحت ذرائع أمنية واهية أو ما يسمونه بـ”التحصين الثوري”.
وأثار المقطع ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب نشطاء بالتحقيق مع العناصر المتورطة ومعاقبتهم، ووقف مثل هذه التصرفات التي تسيء إلى الشعب وتزيد من معاناة المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها اليمنيون منذ سنوات.